السلام الآن": البناء الاستيطاني ارتفع بنسبة 70 % في النصف الاول من العام الجاري تل ابيب تعد خطة لإلغاء نشر مناقصات البناء في المستوطنات تجنبا للانتقاد الدولي كشفت معطيات حركة "السلام الآن" الاسرائيلية عن زيادة بنسبة 70% في ورش البناء في المستوطنات الاسرائيلية بالضفة الغربية وشرق القدس خلال النصف الاول من السنة الجارية، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2012. واشارت الحركة في بيان أصدرته أمس الى الشروع في بناء 1708 وحدة استيطانية ما بين كانون الثاني/يناير، وحزيران/يونيو 2013 مقابل 995 في الفترة ذاتها من العام الماضي. ولفتت الى ان من بين الوحدات البالغة 1708، هناك 180 وحدة استيطانية بدأت في مستوطنات عشوائية دون الحصول على التراخيص الضرورية من السلطات الاسرائيلية. ووفق البيان فإن اسرائيل تواصل البناء في 2840 مسكناً بدأت العمل فيها قبل مطلع السنة الحالية. من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" أمس أن مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية لشؤون الاستيطان "غابي كادوتس" يعد خطة لإلغاء نشر مناقصات لتسويق أراضٍ للبناء في المستوطنات، وذلك في محاولة لمنع الضغط الدولي على اسرائيل. ونوهت الصحيفة إلى أن البناء الاستيطاني ينقسم إلى قسمين، الأول يتعلق بالبناء القروي وتديرها السلطات المحلية، والثاني البناء في المدن وتديرها وزارة الإسكان. وأوضحت الصحيفة أن البناء الاستيطاني يلزم الحكومة بنشر مناقصات حول الأرض المعدة للبناء، لكن وبسبب نشر هذه المناقصات فإن الضغط السياسي على إسرائيل يزداد لوقف البناء الاستيطاني، وأن عدم النشر من شأنه تخفيف الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية. ولفتت الصحيفة الى ان جزءا من المستوطنات تم تخطيطها منذ البداية على أنها مستوطنات صغيرة مع طابع برجوازي أو خاص، وجزء من تلك المستوطنات تم تخطيطها لأن تتطور وتصبح مدن كبيرة ولكنها لم تنجح. واعلنت السلطة الفلسطينية أمس ان (اسرائيل) "تدمر" عملية السلام بمواصلتها الاستيطان، تعليقاً على تقرير حركة "السلام الآن". وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ان استمرار اسرائيل ومواصلتها للاستيطان تدمر عملية السلام". وأضاف ان "هذا هو التدمير لعملية السلام ويؤكد ويشير بوضوح الى ان التركيز الاسرائيلي على الاستيطان وليس على السلام ". وحمّل الحكومة الاسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن هذه الاوضاع ونتائجها وخاصة تدمير عملية السلام.