نوه رؤساء لوفود الحجاج الذين استضافتهم رابطة العالم الإسلامي لأداء فريضة حج هذا العام بالجهود المشهودة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وأكدوا بعد لقائهم رئيس الرابطة على الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في توحيد الصف الإسلامي، وترشيد العمل الإسلامي وتنفيذ المهمات الإسلامية على أساس من وسطية الإسلام. وقال الشيخ الدكتور حسن بن العربي الشعباني رئيس الجمعية التونسية للعلوم الشرعية: "إن المملكة العربية السعودية تتحمل العبء الأكبر في حل مشكلات المسلمين ومواجهة التحديات التي تحيط بهم، وتوحيد صفهم"، واصفاً هذا الدور بأنه دور ريادي غير مسبوق، ومشيداً بالرعاية المتكاملة والتنظيم المشهود لمواكب الحجيج. وأكد الشيخ عبد الحليم حسين الأمين العام للمجلس الفقهي في أميركا الشمالية، أن المملكة حققت العمل الإسلامي المشترك وحولته من مجرد شعار إلى واقع عملي، من خلال أثرها الواضح في مسيرة العمل الإسلامي المشترك، مثنياً على الجهود التي تبذلها المملكة في خدمة الدعوة الإسلامية ورعاية حجاج بيت الله الحرام الذين قصدوا الديار المقدسة من كل فج عميق. وأوضح الشيخ محمد أسلم خدا بخش رئيس جمعية علماء بريطانيا، أن المملكة بذلت جهداً كبيراً في دعم الجاليات والأقليات المسلمة في أوروبا. وقال: "إن تأثير المملكة في الأجيال تأثير ثقافي إيجابي، وهذا ما جعل كثيراً من أبناء الجيل الصاعد يتعرفون على حقيقة الدين الإسلامي وعظمة مقاصده". ونوه الدكتور يوستنيان توبولي رئيس رابطة الأئمة في ألبانيا بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال عون الأقليات الإسلامية في أوروبا وآسيا التي تجاوزت حدود العالم الإسلامي، فيما أبرز رئيس جماعة المسلمين في جمهورية بنين الشيخ لقمان شيتو جهود المملكة في المجالات الدولية التي حققت للإسلام رصيداً كبيراً بين الأمم، وبين مؤسسات المجتمع الدولي. أما البروفيسور داسم ايجا راشدي المدير السابق لجامعة مولانا مالك إبراهيم رئيس حجاج إندونيسيا في رابطة العالم الإسلامي فقد أثنى على النهج الوسطى للسياسة الإسلامية للمملكة، مشيداً بنشرها ثقافة الوسطية بين المسلمين والأقليات المسلمة في العالم، كما نوّه بالجهود التي يبذلها قادة المملكة لتحقيق التضامن الإسلامي.