نوه مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني بما تحقق لضيوف الرحمن من يسر وسهولة وأمان في أداء مناسكهم، منذ وصولهم إلى مكةالمكرمة، وقضائهم ليوم التروية بمنى، ومن ثم تصعيدهم إلى عرفات، وحتى نفرتهم إلى مزدلفة والبقاء بها، وعودتهم إلى مشعر منى لرمى الجمرات وقضاء أيام التشريق. وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن «خطط الأمن التي اتخذت سواء في الحركة المرورية أو إدارة وتنظيم المشاة أو إدارة وتنظيم محطات القطار في المشاعر أو في النواحي الأمنية كاملة نفذت هذا العام بدقة واحترافية عالية»، مشيراً إلى أنه لم يحدث ولله الحمد طيلة الأيام الماضية ما يعكر صفو أمن الحجيج. وأعرب الفريق القحطاني عن اعتزاز وفخر منسوبي قوات أمن الحج كافة بما يقدمونه من خدمات لضيوف الرحمن، مؤكداً أن قوات الأمن لديها كامل الخطط لكل مرحلة وموقع وطريق داخل المشاعر المقدسة، وفي المسجد الحرام بكل ما يضمه من ساحات وطرق وبوابات وغيرها. وقال: «هناك تدفقات بشرية هائلة وهناك خطط مواكبة لهذه الكثافات عبر قوات تنظيم المشاة والحشود، التي تراعي مثل هذه الأمور، حيث تقوم بإدارة حركة الحجيج في الطرقات وفي الساحات بما يؤدي إلى توازن المجموعات والأعداد والكتل بأقصى قدر ممكن لتلافي حدوث أي مكروه». وأضاف :«الحجاج يمرون عبر بوابات وأنفاق وشوارع وساحات ولابد لهم من تنظيم وإرشاد وتوجيه، ولابد من إدارة طوافهم في الصحن أو في الأدوار أو في السطح، وهنالك سلالم كهربائية متعددة لو تم ترك هؤلاء الحجاج بدون إدارة فقد يتجهون لسلم واحد وقد يحدث ما لا تحمد عقباه، ولذلك كل هذه المرافق لدينا مغطاة برجال الأمن لإدارة الحركة هناك واتخاذ كل التدابير بعد عون الله لمنع أي مشكلة قد تحدث». وحول الموافقة السامية الكريمة على إنشاء القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة التي يبلغ قوامها 40 ألفاً من رجال الأمن، قال:«القوة التي صدر التوجيه السامي الكريم بإحداثها بناءً على اقتراح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا يراد لها أن تكون قوات متفرغة لهذه المهمة التي تتكرر سنوياً، إضافة إلى موسم العمرة الذي أصبح طوال العام، وإن كان هناك فترات ليس فيها عمل فهي ستستثمر في أعمال التدريب والتأهيل لهذه القوات، إضافة إلى التدريب الأساسي، ومن ضمن تشكيلها سيكون هناك جهة متخصصة للتدريب ستشمل كل ما يتعلق بالحج بما في المناسك والنواحي الشرعية والعادات والمذاهب والأوقات والتوقيتات واللغات واللهجات حتى تكون هذه القوات مؤهلة فعلياً وقادرة على أن تحفظ الأمن، وعلى أن تخدم ضيوف الرحمن». وبين الفريق القحطاني في هذا الصدد، أن قوات أمن الحج تعتمد حالياً بشكل أساسي على القوات الموجودة في مكةالمكرمة والقوات التي يتم استقدامها من خارج مكة، لافتاً إلى أنه يتم سنوياً تجنيد كل من يلتحق بالأمن العام قبل موسم رمضان بمدة كافية، حيث يتم تدريبهم جميعاً للمشاركة في موسم العمرة ومن ثم في موسم الحج، عاداً هذه المشاركة جزءاً من التأهيل المطلوب. وأكد معالي مدير الأمن العام أن القوات التي سيتم إحداثها ستكون العصب الأساسي لحفظ الأمن وخدمة القادمين للمدينة المنورةومكةالمكرمة، حيث سيتم دعمها بكل ما ينقصها من قوات الأمن.