تنادى اكثر من خمسة عشر الفا من ابناء الشعب الفلسطيني من مختلف ارجاء ارض فلسطين خاصة الاراضي المحتلة عام 1948 الى مدينة القدسالمحتلة للدفاع عن المسجد الاقصى المبارك في وجه محاولات انصار اليمين اليهودي المتطرف اقتحامه في ذكرى ما تسمى خراب الهيكلين المزعومين. وقد تمكن اكثر من عشرة آلاف مواطن فلسطيني من الوصول الى باحات المسجد الاقصى المبارك بالرغم من الاجراءات المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال وشرطته في المدينة وعلى بوابات المسجد، والتي منعت دخول من هم دون الخامسة والاربعين من الوصول اليه. ونشرت قوات الاحتلال الآلاف من افراد الشرطة وحرس الحدود وافراد الوحدات الخاصة والشرطة داخل شوارع وازقة المدينة. وقد اعلنت رسميا عن انتشار نحو 7500 من عناصرها الامنية، الا ان الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر قدر في اتصال الرياض من المدينة المقدسة عدد المحتلين باكثر من ذلك بكثير. وكانت الحركة الاسلامية مؤسسة الاقصى داخل الخط الاخضر اهابت بابناء الشعب الفلسطيني من فلسطينيي الداخل للنفير والاحتشاد في المسجد الاقصى منعا لاي محاولة اجرامية قد يقدم عليها المستوطنون وانصارهم من انصار اليمين ضد المسجد، في ذكرى ما تسمى خراب الهيكلين، والتي تتزامن هذا العام مع بدء عملية الانسحاب من قطاع غزة واجزاء من شمال الضفة الغربية. وقد سيرت الحركة الاسلامية 150 حافلة من داخل الخط الاخضر اضافة الى مئات المركبات الخاصة، الى القدس، وتمكن اكثر من 10 آلاف من دخول الاقصى فيما منع نحو اربعة آلاف لان اعمارهم اقل من 45 عاما من الدخول ما اضطرهم الى الاحتشاد والتظاهر على البوابات والطرقات المؤدية الى البلدة القديمة. وذكر خطيب ان أياً من المتطرفين لم يحاول دخول المسجد الاقصى، امس غير ان الخطر الذي يمثله هؤلاء لم ينته ويمكن ان يكرروا المحاولة في ايام اخرى، غير معلنة من اجل القيام باعتداء نوعي يمكن ان يمنع الانسحاب من غزة. واضاف: في ضوء ذلك اوصينا اهلنا في الداخل الى اليقظة وشد الرحال الى المسجد الاقصى بشكل دائم تحسبا لاي اعتداءات قد يقدم عليها هؤلاء المتطرفون. واذا ما حدث الانسحاب من غزة فانهم سيزدادون حنقا يحاولون تنفيذ اعتداءات اجرامية ضد المسجد الاقصى او ضد الانسان الفلسطيني. وقال المعلومات التي تسربت من مصادر صحافية اسرائيلية تفيد ان الجماعات اليمينية المتطرفة مصابة بخيبة امل بسبب عدم تجاوب انصارها اليوم لدعواتها بالاحتشاد في المدينةالمحتلة لاحياء ذكرى خراب هيكلهم المزعوم. ونوه الى قيام شرطة الاحتلال بعمليات استفزاز للمصلين في محاولة لافتعال ازمة الا ان قيادة الحركة الاسلامية اوعزت للجميع بتفويت الفرصة عليها، ولغاية بعد ظهر امس لم تقع اية احداث. وكانت حركة (حماس) حذرت في بيان لها من المساس بالمسجد الأقصى المبارك محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي ضرر أو اعتداء قد يصيبه، والتداعيات التي يمكن أن تترتب على ذلك، مؤكدة على أن الرد على المساس به «لابد أن يكون متناسباً مع قدسية الأقصى». ودعت حماس الدول العربية والإسلامية، ومنظّمة المؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس في الجامعة العربية إلى القيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقها والتحرك سريعاً لتدارك الأمور، والعمل من أجل الحؤول دون أيّ اعتداء يطال الأقصى وباقي المقدّسات الإسلامية. وحذرت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي «العدو الصهيوني» من مغبة إقدامه أو ترك العنان لقطعان مستوطنيه على المساس بالمسجد الأقصى المبارك. ودعت جميع الأجنحة العسكرية المقاتلة إلى رفع حالة التأهب والاستنفار إلى أعلى درجاتها للرد الفوري والسريع على هذه الهجمة الصهيونية الشرسة في حال حدوثها لا سمح الله. واكدت كتائب شهداء الأقصى في بيان لها أن المساس بالمسجد الأقصى او أحد أركانه يعني انهاء كل الالتزامات والاتفاقات المعلنة بخصوص موضوع التهدئة. وأكدت كتائب شهداء الأقصى أن اي رد على هذه المحاولات في حال حدوثها سيكون بدون ضوابط ولا حدود وسيفاجأ العدو برد لم يعهده من قبل على الاطلاق داعية شعبها المجاهد لتوحيد جهوده واعداد خططها للرد الفوري والمزلزل على عصابات الاجرام في حال تعرضها للمسجد الاقصى.