كشف رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، عن حاجة الهيئة إلى اسطول من طائرات الإسعاف الجوي لتغطية المساحة الجغرافية الكبيرة للمملكة من طرق برية أو داخل المدن ناهيك عن مسافة التباعد بين المستشفيات التخصصية في كل منطقة وسوء توزيع الخدمات الصحية. وقدر الأمير فيصل بن عبدالله في تصريحات صحافية أمس، عدد الأسطول الجوي الذي تحتاجه الهيئة لتقديم مستوى متمز من خدمات الإسعاف ب 57 طائرة، خمس منها نفاثة مخصصة لنقل الحالات المصابة في أسرع وقت وستخصص للاستخدام في المناطق الطرفية والبعيدة عن المستشفيات العامة والمستشفيات من الدرجة الثالثة (التخصيصية)، وفقاً لدراسة تحليل بيانات أجرتها بها شركة عالمية متخصصة شملت العديد من العناصر المهمة، مثل عدد السكان وحجم المنطقة وتوزيع الخدمات الصحية والمساحة الجغرافية. وأوضح أن الهيئة تمتلك حالياً 13 طائرة إسعاف جوي، مؤكداً أنها اثبتت فاعليتها في العمل الإسعافي، فباتت إمارات المناطق تطالب باستمرار بإدخال خدمة الإسعاف الجوي لديها. وأشار إلى أن مناطق جنوب المملكة هي من أكثر المناطق التي تحوي صعوبات تواجه خدمات الإسعاف الجوي، بفعل التضاريس الجبلية، لافتاً إلى أن الهيئة بدأت تجهيز تقنيات الرافعات ليتم تركيبها فور الانتهاء من إعدادها على جميع الطائرات العاملة في المناطق الجنوبية. ونوه إلى أن هيئة الهلال توسعت في خدماتها الإسعافية لحج هذا العام، إذ جرى إنشاء مركز إسعافي عند كل مراكز حجز للسيارات بمداخل مكةالمكرمة ومركز إسعافي عند نقطة الفرز في البهيته، إضافة إلى إنشاء مهبط طائرات عرفات العام، فضلاً عن ارتفاع عدد أطباء العناية المركزة إلى الضعف (من 30 إلى 65 طبيباً)، وزيادة فرق الدراجات النارية الإسعافية وفرق التدخل السريع بنسبة 50 في المئة، لتصبح 30 فرقة دراجات نارية و30 للتدخل السريع. وأكد أن ذلك أدى إلى تحسن مستوى تقديم الخدمة الإسعافية، وفقاً لدراسة معدل الرضا بين المستفيدين من خدمات الهلال الأحمر، إذ ارتفعت النسبة من 67٪ خلال السنوات الماضية إلى 85 في المائة هذا العام. وشدد على أن نجاح خطط الحج يعتمد تناغم وتعاون جميع الجهات ليخرج الحج بالشكل المميز وهو ما يأتي على رأس اهتمامات الدولة –وفقها الله- التي تؤكد دائماً على بذل الجهود كافة وتسخير كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.