تستقر قوافل ضيوف الرحمن على صعيد مزدلفة بعد أن بدأت بالتوجه إليها ابتداءً من بعد مغرب اليوم قادمة من مشعر عرفات الطاهر، حيث قضت ركن الحج الأكبر وهو الوقوف بعرفات ملبيّة مكبّرة. ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله علية وسلم ، ويلتقطوا بعدها الجمار ، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة ، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غد عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. وكان حجاج بيت الله الحرام قد أدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة اليوم، اقتداءً بسنة النبي المصطفى. وشدّد سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في خطبة عرفة على التمسك بشرع الله في كل مناحي الحياة. ودعا سماحته إلى قيام اتحاد إسلامي قوي اقتصادياً وعسكرياً وثقافياً، محذراً من خطط الأعداء الذين يسعون إلى تفتيت شمل الأمة. وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة عالية بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين من إمكانات ضخمة وترتيبات متميزة لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان. ووقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا والأمير خالد الفيصل على عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات، وواصلا تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أفضل الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم في مزيد من اليسر والأمن والأمان. وقال وزير الحج الدكتور بندر الحجار أن جميع الخطط التي وضعت لتيسير السبيل للحجاج لأداء مناسك حجهم سارت بكل يسر وسهولة.