اكتمل وصول ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والبالغ عددهم (1400)، يمثلون أكثر من (80) دولة، إلى مكةالمكرمة، مساء أمس الاول حيث يؤدون فريضة الحج هذا العام على نفقة الملك المفدى – حفظه الله- ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.وقال المدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج "اكتمل وصول ضيوف خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى (1000) حاج من ذوي الأسرى والشهداء الفلسطينيين، حيث وصلت آخر الوفود من دول فيجي، وبوليفيا، والمكسيك، والكاميرون"، مؤكداً أن "البرنامج استنفر جميع طاقاته وإمكاناته التجهيزية والبشرية للبدء في الانطلاق إلى عرفات مساء اليوم وفق منهج الكتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن جميع الاستعدادات والترتيبات اكتملت لنقل الضيوف إلى عرفات مساء اليوم، حيث وضعت لجنة النقل والمواصلات في البرنامج خطة سير لتصعيد الحجيج بهدف نقلهم بشكل جيد ومنظم، ووضعت فرق من الأدلاء والمرشدين للسيطرة على مسيرة الحافلات التي تسلكها مباشرة صوب مشعر عرفات، في حين تواجدت بقية اللجان ذات الاختصاص في أماكنها في منى وعرفات ومزدلفة، حيث تقوم بعملها في توفير جميع الخدمات اللازمة لضيوف خادم الحرمين الشريفين في جميع الأماكن التي سيقيمون فيها في مناطق المشاعر، إضافة إلى تنظيم عملية استقبالهم في عرفات ومزدلفة ومنى. وأوضح أن البرنامج خصص سيارات إسعاف مجهزة بأحدث المعدات الطبية الحديثة للتنفس الصناعي وأجهزة الإنعاش القلبي الرئوي على الطرق التي يسلكها الضيوف في طريقهم إلى مشعر عرفات، وذلك لتقديم الخدمات الإسعافية الطارئة الفورية لهم، كما اكتملت الاستعدادات بالعيادتين الطبيتين في منى، والعيادة الطبية في عرفات لاستقبال المراجعين من الحجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم. وأشار إلى أن ضيوف خادم الحرمين الشريفين توالى وصولهم إلى مكةالمكرمة منذ اليوم الثاني من شهر ذي الحجة، حيث تم استقبالهم في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة وإنهاء إجراءاتهم في المطار ونقلهم بالحافلات الخاصة بالبرنامج إلى مقر إقامتهم في فندق مكارم أم القرى. ووصف المدلج برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين ل(1400) من إخوانه المسلمين في عدد من الدول شملت جميع القارات على نفقته الخاصة، وتحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وكذا أمره - حفظه الله – باستضافة ألف فلسطيني من ذوي الشهداء الفلسطينيين لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة هذا العام 1434ه بأنه لفتة كريمة من لدنه تجاه إخوانه المسلمين، ويظهر المعاني والقيم الإنسانية التي يحملها في قلبه تجاههم، وهي امتداد وتواصل لعطاءاته وأياديه البيضاء الكريمة على إخوانه من أبناء العالم الإسلامي في شتى الميادين والأصعدة.