تعرضت مصر أمس السبت لزلزال قوي بلغت قوته 8ر6 درجات على مقياس ريختر تزامن مع ذكرى الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 12 أكتوبر من العام 1992 والذي خلف آنذاك أكثر من 500 قتيل ونحو 6500 مصاب. وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور حاتم عودة في بيان صحافي إن القراءات المبدئية في محطات الشبكة القومية للزلازل أشارت إلى أن قوة الزلزال الذي شعر به سكان مدينة القاهرة وعدد من المدن المصرية يبلغ 8ر6 درجات على مقياس ريختر وهو يعد من الزلازل القوية. وأضاف إن مركز هذه الهزة يقع في غرب جزيرة "كريت" بالبحر المتوسط وان توقيت حدوثها في الساعة الثالثة و11 دقيقة و52 ثانية من بعد عصر أمس على عمق 8ر11 كيلو متراً من سطح البحر. وأشار إلى أن هذه المنطقة من المناطق النشطة زلزالياً وأن احداثيات الزلزال هو 50ر35 شمالا على خط الطول، و60ر23 شرقا على خط العرض. يذكر أنه في الثاني عشر من أكتوبر عام 1992 في تمام الساعة الثالثة و9 دقائق عصراً تقريباً ضرب مصر زلزال بقوة 9ر5 درجات على مقياس ريختر وكان مركزه جنوب غربي القاهرة على بعد 20 كم منها واستمر لمدة نصف دقيقة تقريباً وأصاب معظم منازل شمال مصر -القديمة منها- بتصدعات ونتج عنه وفاة أكثر من 500 شخص وإصابة نحو 6500. وشهدت مصر بعدها عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدى أربعة أيام.