أتمت شركة التصنيع الوطنية أمس تمويل مرابحة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بمبلغ أربعة مليارات ريال تتميز هذه العملية بإمكانية تغيير نسبة المرابحة ويكون تنافسيا. وحظر اللقاء الذي عقدته شركة التصنيع الوطنية أطراف التمويل التي تتكون من مجموعة من البنوك السعودية والخليجية ضمت، بنك الرياض، مصرف الراجحى، بنك البلاد، بنك الإماراتدبي الوطنى، البنك السعودي البريطاني، مجموعة ساميا المالية، البنك السعودي الفرنسي، والبنك السعودي للاستثمار. وكانت التصنيع قد وقعت اتفاقيات تمويل مع البنوك الأربعاء الماضي بمدة سداد تبلغ ثماني سنوات تشمل فترة سماح سنة واحدة، ويتم السداد بأقساط نصف سنوية متساوية. وقد تم تغطية القرض (1.5) مرة، وهو ما يمنح التصنيع مزيدا من المرونة المالية حيث يتم توجيه قيمة القرض إلى تمويل حصص الشركة في المشروعات المستقبلية وإعادة تمويل قروضها الحالية. واعتبر المهندس مبارك بن عبد الله الخفرة رئيس مجلس إدارة التصنيع أن هذه الصفقة إنجاز كبير تمكن الشركة من الصرف على مشاريعها المستقبلية، مضيفاّ كما أن هذا التمويل يمكن "التصنيع" من سداد ديونها بنسبة تكلفة منخفضة ومرونة أكثر في الشروط التمويلية. وقال الخفرة في مؤتمر صحافي عقد بمناسبة توقيع اتفاقية التمويل بمبلغ 4 مليارات ريال:أن مشاركة 3 بنوك جديدة على مستوى المقر الرئيسي وهو ما يزيد من عدد البنوك الإستراتيجية للتصنيع، مشيراّ إلى أن ذلك يعكس قوة الاقتصاد السعودي وقدرة البنوك على تمويل المشاريع الكبرى. وأكد الخفرة ان إتمام هذا التمويل يعكس مدى ثقة القطاع المصرفي والسوق بشكل عام في التصنيع، وفي قوتها المالية وقدرتها على السداد، مما يدعم نجاحها في تنفيذ استراتيجياتها لتنويع مصادر تمويلها والاعتماد بشكل اكبر على التمويل طويل الأجل، مما يساعد على النمو والتوسع في كافة إعمال الشركة ومشروعاتها. وعبر الرئيس التنفيذي للتصنيع عن تقديره وامتنانه لممثلي البنوك الذين أسهموا في إتمام هذا التمويل الذي سينعكس إيجابا على عمليات التصنيع مشيراّ إلى أن ذلك سيعطيها المرونة اللازمة لتنمية أعمالها وتحقيق محفظة متوازنة من المنتجات تحميها من تقلبات الأسعار في عالم متغير. وأشار النزهة إلى الدور المستمر للبنوك في مسيرة الشركة مما عزز من تواجدها في أسواق البتروكيماويات والكيماويات والمنتجات الصناعية الأخرى محليا وإقليميا ودوليا، لافتاً إلى أن الشركة سوف تدعم مشاريعها التي تمكنها من المنافسة في هذه الأسواق. يشار إلى أن هذا التمويل يأتي إطار دعم التصنيع لمسيرتها للنمو والتوسع وتعزيز قدراتها للدخول في مشروعات جديدة ومتميزة، حيث أصبحت التصنيع ثاني اكبر شركة صناعية وثاني اكبر شركة بتروكيماويات في السعودية، كذلك توجهت التصنيع الى العالمية فأصبحت ثاني اكبر منتج لمادة ثاني أكسيد التيتانيوم في العالم بعد استحواذ احدى شركاتها وهي شركة كريستل العالمية على مصانع لإنتاج المادة في 6 دول و5 قارات حول العالم.