ما أجمل كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله عندما قال - نحن أمة ان مات بها سيد قام بها سيد. نعم، لقد وارى الثرى جسد صقر الأمة فهد بن عبدالعزيز رحمه الله واعتلى الجبل صقر آخر من صقور أمتنا انه عبدالله بن عبدالعزيز - الذي اصطفق حاملاً معه تاريخ أمه اسمها (المملكة العربية السعودية)، أرض الكعبة المشرفة وقبر سيد الخلق محمد صلى الله وعليه وسلم . ان ابامتعب والد عوضنا الله عنه عن والدنا ابي فيصل الذي نشأنا وكبرنا ودرسنا وتخرجنا ونحن نرعى باهتمامه ودعمه يرحمه الله، و فجأة فقدنا ملكنا فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته وما اعتدنا أن نرى المملكة بدون الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله ..لكن ارادة الله وقضاءه، والحمدلله في كل الأمور. لقد اتخذ والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرعاه الله القرار الذي ينبثق عن ايمانه بوحدة الوطن وعزته عندما كان اول قرار له هو العفو عن المساجين، المسألة هنا بها اشارة كبرى بان العفو والحرص على وحدة الصف الوطني هي أبرز اهتماماته يرعاه الله، فهذا ينبثق من شخصيته الرجولية الكبرى والأبوية السامية... فهذه هي شيم الرجال: عفوهم عند مقدرتهم. لك الله ياأبامتعب، على هذه البادرة التي تزيد حبنا لك حباً فأنت يا سيدنا يا والدنا نبراس للرجولة والحنكة والأبوة، فوالله وبعيد عن كل تنميق بلاغي وعن كل تعبير خطابي اننا معك ونبايعك على العهد والوفاء، فالملك عبدالله يرعاه الله له الشعبية الكبرى في كثير من البلدان الإسلامية والعربية التي زرتها، والجميع يشهد بوفائه واهتمامه من صميم قلبه للقضايا الإسلامية والعربية، ومد يد العون والمساعدة لكل المسلمين في انحاء العالم، فقد زرت العديد من المدن والقرى الإسلامية وغير الإسلامية فكنت أجد بها مساجد وكنت أعلم لاحقاً بأنها بدعم من المملكة العربية السعودية وليس هناك أية لوحة أو اشارة تفيد بانها على نفقة المملكة العربية السعودية بل وفي بعض القرى كنت أجتمع مع أناس يقولون لي انهم تعالجوا بمستشفيات المملكة مجانا واستلموا حتى ثمن تذاكر السفر، فالحمد لله بأن لهذه الأرض ولمملكتنا الغالية السمعة الطيبة في أنحاء العالم. ان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره صاحب الأيادي البيضاء والرجولة الحقيقية والأبوة الحانية مواقف كثيرة وكبيرة يشهد لها الجميع فانظر إلى هذا الموقف الكبير عندما أعفى عن من كانوا يخططون لاغتياله يحفظه الله، فقد عفا عنهم وسامحهم وهم يخططون لسلبه حياته... الله أكبر يا أبا متعب أي موقف هذا... أي تسامح هذا... .أية رجولة هذه، هذا هي مواقف الكبار وهذه هي شيم الأخلاق الإسلامية والأصالة البدوية العروبة...حفظك الله يا والدنا وحبيبنا أبا متعب من كل شر ومن كل مكروه. فوالله يا أبا متعب، أن قراركم هذا تاريخي خالد، فهذا أمر مبشر لاستكمال وتطوير مسيرة التنمية شاملة في ارجاء الوطن، فنحن يا والدنا أحببناك وانتم ولي للعهد... .ونحبكم وأنتم ملك للبلاد. واسمحوا لي أن استذكر موقفاً شخصياً أبويا معنا هو عندما توفي والدنا (إبراهيم الذهبي) رحمه الله - الرجل الإذاعي في الإعلام السعودي ، فما كان منه يرعاه الله إلا أن أرسل مندوبه إلى المسجد والمقبرة ومنزلنا، وطلبنا بعد ذلك يرعاه الله للقائه في موعد خاص بمكتبه وقدم الينا عزاءه وسألنا بكل أبوية ..هل كان والدكم يشكو من شيء؟ وكانت لكلماته الحنونة عزاء كبير في مصاب لنا جلل والله شعرنا بأبوية رائعة وسمو انساني كبير ، وكان والدي يرحمه الله يفتخر بكلمة قالها له الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرعاه الله (هذا إبراهيم...من جنود الحرس)، فكفانا شرفا بأن بلادنا تفتخر بخدمة الحرمين وخدمة ضيوف الرحمن والحرص عليهم وعلى راحتهم وأمنهم، حتى أن مسمى ملك البلاد هو (خادم الحرمين الشريفين)، فلك الله يا أبومتعب... نسأل العلي القدير أن يحفظ بلادنا والشعب السعودي الحبيب من كل مكروه، ويديم نعمه علينا...آمين...آمين ٭ مدير العلاقات العامة والإعلام لمشاريع الحكومة الإلكترونية