نظمت كلية الملك فهد الأمنية المشروع السنوي للسير الطويل الأول للعام الدراسي الحالي 1434ه -1435ه داخل حرم الكلية استعداداً للمشاركة في مهمة الحج. وتقدم المشروع مدير عام الكلية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان وأركانات الكلية ومشاركة جميع الضباط والطلاب صباح أمس الأول. وأوضح مدير عام الكلية أن انطلاقة المسير بدأت فجراً لمسافة تقدر ب10 كم، وذلك للوقوف على الجاهزية البدنية لمنسوبي الكلية استعداداً لمهمة الحج والتي تتشرف الكلية بالمشاركة فيها منذ ثمانيين عاماً لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وأبدى جميع المشاركون في المشروع النشاط والجدية واللياقة البدنية المرتفعة، وبعد إكمال هذه المسافة عاد الجميع إلى أستاد الأمير نايف بن عبدالعزيز بالكلية، مصحوباً بعرض عسكري، منهين بذلك المشروع الذي اعتادت الكلية على إقامته مرتين في العام للوقوف على مستوى اللياقة البدنية لدى المنسوبين وتكملة البرنامج التدريبي في المشاة والتربية الرياضية للطلاب. وأشار اللواء الدكتور الشعلان إلى أن قيام مثل هذه المشاريع من شأنها رفع المستوى التدريبي والنفسي عند منسوبي الكلية من ضباط وطلبة وتعويدهم على تحمل المشاق وطوارىء العمل الذي هو جزء من طبيعة الرجل العسكري، مشيراً إلى ظهور مشروع السير الطويل لهذا العام بشكل لافت من جانب ارتفاع اللياقة البدنية كما واصل الجميع المسير بخطى يملؤها الاعتزاز بالنفس وتحملها الثقة بالقدرات وتقويها العزيمة الصادقة لخدمة الوطن. وفي سياق متصل، نفذت كلية الملك فهد الأمنية على مدار ثلاثة أيام العديد من البرامج والفعاليات المتعلقة بمهمة الحج لإطلاع الطلاب ومنسوبي الكلية على واقع المهمة والخطط التي يتم تنفيذها عند مشاركتهم هذا العام، بحضور اللواء الدكتور الشعلان ومنسوبو الكلية من ضباط وأعضاء هيئة تدريس وطلاب وأفراد، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز الثقافية بمقر الكلية، حيث عقدت ندوة الحج (المشاركة في الحج مسؤولية وأمانة) متناولة عدة محاور من ضمنها المحور الشرعي وتضمن الأحكام الشرعية التي تهم المشاركين والمحور الأمني وتضمن احتياطات الأمن والسلامة في مهمة الحج والتعليمات الخاصة بالانضباط والعمل أساس نجاح المهمة، والمحور الصحي وتضمن الوقاية والسلامة في مهمة الحج. كما استضافت الكلية مساعد مدير الأمن لشؤون التدريب وقائد قوات أمن الحج اللواء سعد بن عبدالله الخليوي، والذي تحدث عن قيادة أمن الحج وعن تجربة المملكة الرائدة في إدارة وتنظيم المشاة في موسم الحج، وعن الظواهر المرصودة لمشعر منى قبل إنشاء إدارة وتنظيم المشاة، والإشارة لظاهرة الافتراش وسلبياتها الأمنية، والصحية، والاجتماعية، كما تحدث عن الخطة الاستراتيجية لإدارة الحشود البشرية والإشارة في هذا الجانب إلى خطة الطوارئ وتحويل المسارات والخطط الهندسية والفنية ونتائج تطبيق الخطط الاستراتيجية لإدارة وتنظيم المشاة، حيث تمت المقارنة بين الحج في مواسم سابقة والحج بعد إنشاء إدارة وتنظيم المشاة والنتائج الإيجابية لإنشاء هذه الإدارة ومنها التدفق المنظم المؤدي لمنشأة الجمرات، ومنع الافتراش في الطرقات والأماكن العامة، والمحافظة على السير باتجاه واحد.