أقامت جمعية المكفوفين الخيرية بمنقطة الرياض (كفيف)، الاسبوع الماضي امسية شعرية ضمن ملتقى عدنا الترفيهي للمكفوفين والتى احياها كل من الشاعرين: عادي بن رجا بن رمال، وعساف الغبيوي، اللذين أمتعا الحضور بعدد من القصائد الجميلة وبمشاركة الشاعر والمنشد الكفيف حمود الشهراني، الذي شدا بعدد من قصائده وأناشيده. وقد بدأ الملتقى بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة لمنظمي الملتقى ثم قدم الاعلامي الاستاذ عبدالرحمن الموسى الامسية حيث استهل الشاعر الزميل عادي بن رمال الامسية بقصيدة عن دور المكفوفين في المجتمع ومدى مايقدمونه من ابداع ومشاركتهم الفاعلة في نهضة الوطن نالت استحسان الحضور ثم قدم الاستاذ الموسى فارس الامسية الثاني الشاعر المبدع عساف بن عايض الغبيوي الذي امتع الحضور الكثيف بقصائد رائعة تهم المجتمع وتخللها جانب توعوي وتوجيهي صفق لها الحضور طويلا ثم انشد الشاعر حمود الشهراني عدداً من القصائد الرائعة وبصوت اطرب فيها الحضور ثم توالت القصائد بين الشعراء حتى نهاية الامسية وبعد ذلك تتابعت فقرات الملتقى بتقديم عدد من المكفوفين مشاهد تمثيلية نالت استحسان وتفاعل الجمهور. وقد شكر رئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتور ناصر بن علي الموسى الشعراء والمشاركون وتقديم دروعا تذكارية لهم واوضح أن هناك حاجة ماسة لدى المعاقين بصرياً إلى توفير أماكن مناسبة لهم يستطيعون فيها ممارسة مختلف أنشطتهم الاجتماعية والثقافية والرياضية، أسوة بالمبصرين. إضافة إلى ضرورة التوسع في مجالات الترفيه المتاحة لهذه الفئة. وأكد الموسى: أن لدى المعاقين بصرياً من الجنسين الكثير من القدرات والمواهب، التي تحتاج إلى اكتشافها وتنميتها. وناشد رئيس مجلس إدارة الجمعية الجهات ذات العلاقة، بضرورة الاهتمام برياضة ذوي الإعاقة عامة، وذوي الإعاقة البصرية خاصة. لافتاً أن النشاط الرياضي بالنسبة للكفيف، يدعم ثقته بنفسه، وينمي مهاراته وحواسه البديلة. كما يساعد في علاج كثير من الأنماط السلوكية الخاطئة، التي اكتسبها من الممارسات التربوية السلبية. وأهاب الموسى بالشركات والبنوك إلى تبني مشروعات تنموية، تنمي مهارات الكفيف، وتدعم إبداعه، وتساعد على اندماج في المجتمع. من جهتهم طالب عدد من المكفوفين الذين حضروا الملتقى، الجهات ذات العلاقة، بتوفير مراكز وأندية، تمكنهم من ممارسة أنشطتهم المختلفة، في ظل عدم ملاءمة اندية المبصرين لهم. الشاعر عساف الغبيوي أثناء تكريمه