اعتبر الرئيس الاميركي الديموقراطي السابق بيل كلينتون امس انه يجب على الاميركيين ان ينسوا خلافاتهم حول مسالة اجتياح العراق للعمل على اقامة ديموقراطية حقيقية في هذا البلد. وقال كلينتون «يجب علينا الان، سواء كانت هذه الاستراتيجية خطأ ام لا، ان ندعمها ونعمل كي يتكلل هدفها بالنجاح. فهذا هو الخيار الوحيد الذي يعطي معنى للتضحيات التي قبلنا بها». واضاف الرئيس السابق في مقابلة مع تلفزيون «سي.ان.ان» الاميركي ان 1800 اميركي ضحوا بحياتهم والاف العراقيين قتلوا في محاولة لتأمين مستقبل لبلدهم». واضاف كلينتون متسائلا حول الاسباب التي قدمها الرئيس بوش لتبرير التدخل العسكري الاميركي في العراق «نحن اليوم امام هذا الوضع، ومن المهم العمل على مواصلة تدريب قوات الامن والجيش (العراقيين). ويجب العمل على ان تسير الامور بهذا الاتجاه». وقال «لم اقتنع حقا بوجود رابط بين الحرب ومكافحة الارهاب حتى ولو كانت هناك محاولات لمعرفة ما اذا كان العراق يملك اسلحة بيولوجية او كيميائية». واضاف «على اي حال، نحن الآن هناك وهناك ارهابيون يتحركون. يجب ان يصبح العراق بلدا حرا مستقلا يعيش في سلام. فهم (العراقيون) يسعون الان للتزود بدستور ونحن ندرب قواتهم. فاذا توصلنا الى ذلك، فسيعود جنودنا الى بلدهم». من جانب آخر أعرب كلينتون عن شكوكه حول احتمال ترشح قرينته السيناتورة هيلاري رودم كلينتون الى البيت الابيض عام 2008 رغم تكهنات العديد من المعلقين الصحافيين الذين سبق واعتبروها كالأوفر حظا في صفوف الديموقراطيين. وفي مقابلة قال«ليست مرشحة ولست متاكدا من انها ستترشح». واعتبر ايضا انه من السابق لاوانه التكهن باي مستقبل سياسي تريده زوجته. واضاف «على كل، لا اريد ان تفكر في ذلك الآن، اريد ان تركز على اعادة انتخابها (في مجلس الشيوخ) وفي ولايتها كسيناتورة. وسيكون لديها وقت طويل كي تفكر في ذلك». وقال كلينتون الذي كان سيد البيت الابيض من كانون الثاني- يناير 1993 وحتى كانون الثاني- يناير 2001 «انا مقتنع في اعماقي انها لم تتخذ قرارها بعد بشأن ترشيحها لتمثل الديموقراطيين في الانتخابات الرئاسية». وقال ايضا «اعتقد انها عندما ستتخذ قرارها، سأعلم بذلك». وستنتهي ولاية هيلاري كلينتون في مجلس الشيوخ حيث تمثل ولاية نيويورك، في تشرين الثاني- نوفمبر 2006.