قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي إن الأمانة العامة للجامعة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في السودان في ضوء التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها العاصمة الخرطوم. واعتبر بن حلي في تصريحات للصحفيين أمس الأربعاء أن مايحدث في الخرطوم لا ينفصل عما يحدث في الدول العربية وهذه التظاهرات هي تحركات ايجابية طالما بقت في إطارها السلمي وهذا مفيد، معربا عن اعتقاده بأن الحكومة السودانية تتجاوب الآن مع هذه المطالب ولكن يبقى دائما ما نحرص عليه هو ضرورة استقرار السودان والدول العربية وأن تبقى هذه المطالب والدعوات في إطار سلمي ولا يمس بالأمن الوطني لهذه الدول، وعبر عن أمله في أن يصب هذا الحراك الشعبي في اتجاه مصلحة السودان وتطويرها والحرص كذلك على استقرارها وسلامتها الإقليمية بما يخدم كذلك المجتمع السوداني. كما أعلن السفير بن حلي أن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي يجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية الأسبوع المقبل لبحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية خاصة مايتعلق بالتحضير لمؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر المقبل، وكذلك تنفيذ قرار سابق لوزراء الخارجية العرب بدعم جهود المعارضة السورية لتوحيد مواقفها ومساعدتها في بلورة وفد مشترك يمثل أوسع طيف من القوى المعارضة للمشاركة في مؤتمر جنيف، وقال بن حلي في تصريحات إن المشاورات لم تحدد بعد ما إذا كان اجتماع مجلس الجامعة العربية سيكون على مستوى وزراء الخارجية أو المندوبين الدائمين.