استقبل سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أذربيجان علي حسن جعفر وفدا من مجلس الافتاء العلمي التابع لادارة مسلمي القوقاز للتعزية في وفاة خادم الحرمين الشريفين (تغمدة الله بواسع رحمته). وضم الوفد مفتي أذربيجان ورئيس ادارة مسلمي القوقاز شيخ الإسلام باشا زادة ونائبه الشيخ سلمان موساييف وامام مسجد قو التاريخي حيث عبر اعضاء الوفد عن تعازيهم في فقيد الامة الإسلامية واعتبروا فقدانه خسارة للشعب المسلم في أذربيجان على وجه الخصوص والامة الإسلامية على وجه العموم فقد كان شخصية فذة في خدمة دينه ووطنه وأشادوا بمآثره رحمه الله وتفانيه في خدمة الإسلام والمسلمين مشيرين الى أن توسعة الحرمين الشريفين خير شاهد على ذلك واستذكروا مكرمته باستضافة أعداد من الحجاج الاذربيجانيين في سنوات عديدة ودعوا للفقيد بالرحمة والمغفرة والرضوان. كما طلب أعضاء الوفد من سعادة السفير نقل تهانيهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوليه مقاليد الحكم ولولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام معبرين عن ثقتهم في أن مسيرة الخير والعطاء والبناء التي شهدتها المملكة ستتواصل في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة سائلين المولى عز وجل أن يحمي المملكة ومواطنيها. الى ذلك استقبلت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اليونان وفود المعزين في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - تغمده الله بواسع رحمته - وقد توافد على السفارة المسؤولون اليونانيون ووجوه المجتمع اليوناني ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية والجاليات العربية والإسلامية. كما تلقت السفارة العديد من البرقيات والاتصالات الهاتفية بهذا الخصوص. وقد حضر الى مقر السفارة معالي السيد يانيس فاليناكيس وزير خارجية مناوب. وقدم العزاء باسم حكومة وشعب اليونان الي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليونان عبدالله بن سعد الماضي متمنياً للمملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كل تقدم وازدهار مؤكداً على عمق العلاقة بين المملكة واليونان. كما تواصلت برقيات وخطابات التعازي التي ترد الى معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ من رؤساء المراكز الثقافية، والهيئات، والمؤسسات الإسلامية في مختلف دول العالم، معزية في خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -. وتوجهوا - في برقياتهم وخطاباتهم - للمملكة، قيادة، وحكومة، وشعباً، بأحر التعازي، واصدق المواساة في الفقيد الغالي، سائلين المولى - عز وجل - ان يتغمده بواسع رحمته، وان يسكنه فسيح جناته. ووصفوا الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بأنه القائد التاريخي الفذ الذي عمل لخير بلاده، وخير الامتين العربية والإسلامية، والعالم بأسره، وأنه عاش حياته مهتماً بهموم الامة، وقضى عمره في خدمة القضايا الإسلامية والعربية، والعمل على توحيد كلمة العرب والمسلمين.. كما قدم - رحمه الله - جهوداً خلاقة في تحقيق النهضة والازدهار للمملكة، وارساء دعائم التقدم والرقي لشعبها، وتوج ذلك كله بشرف خدمة الحرمين الشريفين، ورعايتهما، واعمارهما على احسن وارقى واكمل وجه، وانشائه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وتوزيع الملايين من كتاب الله على ملايين المسلمين في كافة ارجاء المعمورة. واضافوا: واذا كان هذا ليس مقام تعداد مآثره الجليلة - رحمه الله -، والتي سيسجلها له التاريخ بمداد من ذهب، فإن آثاره ظاهرة وجلية في كل ما تنعم به المملكة من امن وارف الظلال، وعناية بالغة بالمقدسات، وخدمة جليلة للإسلام والمسلمين، واذا كانت كذلك الامة الإسلامية قد فقدت قائداً مسلماً عظيماً كرس حياته لخدمة الحرمين الشريفين فإن ما بذره في كافة ارجاء المعمورة سيظل نباته طيباً مباركاً ابد الدهر - إن شاء الله - شاهداً شامخاً على ما قدمه في خدمة الإسلام والمسلمين. وأبرز رؤساء المراكز الثقافية، والهيئات، والمؤسسات الإسلامية في مختلف دول العالم ان مما يخفف من جسامة المصاب هو تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- مقاليد الحكم، وتولي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولاية العهد، سائلين المولى- عزوجل- أن يؤيدهم بنصره، وأن يسدد خطاهم ويوفقهم ويعينهم على تحمل هذه المسؤولية العظيمة، موقنين بأن عهدهما سيكون- إن شاء الله- عهد مواصلة الإنجازات الحضارية الإسلامية الكبيرة التي خطها الملك الراحل، واستمرار التقدم والازدهار والتنمية الشاملة للمملكة. وفي نهاية برقياتهم وخطاباتهم سأل الجميع الله سبحانه وتعالى أن يجزل لفقيد الأمة الإسلامية (الملك فهد بن عبدالعزيز) الأجر والمثوبة على ما قدم للشعب السعودي، وللأمة الإسلامية من جهود مباركة، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان، والله المستعان ولاحول ولا قوة إلا بالله. وقد وردت البرقيات والخطابات من المركز الثقافي الإسلامي في استراليا، وكلية الملك فيصل الإسلامية في استراليا، والجمعية الإسلامية في مقاطعة كنتربيري بنيوزيلندا، وجمعية ندوة السنة التعليمية والخيرية في اتوايازر يوبي في الهند، وجمعية أهل الحديث المركزية في إقليم البنجاب بباكستان، وكلية البنات للدراسات الإسلامية في غازي خان بباكستان، والمركز الإسلامي للمعوقين في سريلانكا.