تتجلى هذة الأيام في بلادنا العزيزة أصدق صور المشاعر الفياضة ومعاني الحس الوطني النبيل في احتفالات المملكة العربية السعودية في عيدها ال 83 المجيد، ومملكة الانسانية ترتدي اليوم أبهى وأزهى حللها وتتوشح بثوب الفرح والنقاء والعز والكرامة والشموخ، وهي تعيش طفرة حافلة بالإنجازات العملاقة المتعددة رغم مواجهة التحديات والصعاب التي تحيط بمنطقتنا العربية ودول الجوار، واصبحت بعض البلدان تتراجع تنميتها وتتقسم مجتمعاتها وتتشرذم مكوناتها وينعدم أمنها، لعدم تناغم وانسجام قيادتها مع مجتمعاتها، ولكن ولله الحمد والمنه إن وطننا المعطاء ينعم بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار بفضل من الله ثم حنكة وبصيرة قيادته الرشيدة الحكيمة التي هي اتت من الشعب لخدمة الشعب وقد دأبت على مواصلة التنمية والبناء والتلاحم والتجانس مع مجتمعها وشعبها الوفي الأصيل، وأصبحت مملكتنا الغالية أقوى اقتصاد عربي لأهميتها الدولية في المنظمات العالمية وتأثيرها في صنع القرار السياسي الإقليمي والدولي، واصبحت دولة قوية محورية في تأثيرها على الحضور العالمي بما حباها الله من هيبة كبيرة وحضور قوي وفعال ومكانة دينية عظيمة، حيث هي قبلة المسلمين في العالم اجمع، ومصدر إلهام المسلمين وقوتهم ومنارة الإيمان، وشرفها الله بهذه الخصوصية انه شرف مابعده شرف، حيث يقدم لزيارتها المسلمون من كل حدب وصوب من كل عام لإداء فريضة الحج ومناسك العمرة. ونحن كمواطنين نشعر بالفخر والعزة لهذا التشريف بانتمائنا الوطني وولائنا المخلص وعشقنا العفيف لأرضنا الطاهرة وقيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز"حفظه الله ورعاه" وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السموالأمير مقرن بن عبدالعزيز والأسرة الكريمة المالكة التي نكن لها كل الحب والولاء والطاعة والتقدير والإخلاص، ونحن نحتفل مع مملكتنا هذه الأيام بعد 83 عاما على توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه" نشعر بالفخر ونعتز بوحدة بلدنا الموحد القوي، التي هي وحدة وطن ومولد أمة وتاريخ مشرق ومشرف لهذا الكيان العظيم الذي يعيش فيه الشعب السعودي الكريم حاضرة وبادية بأمان ورخاء وتآخٍ واستقرار في لحمة واحدة وجسد واحد، وقلب واحد ينبض بالإيمان الصادق والولاء المطلق والانتماء الحقيقي، إنها فرحة تتجدد اليوم وكل يوم لمسيرة خالدة لوطن العزة والكرامة والشموخ، وهي ذكرى عزيزة خالدة على قلوبنا جميعا تعكس معاني جليلة ومنعطفا تاريخيا لاينسى، ومناسبة يفخر بها جميع أبناء الوطن لملحمة بطولة لن ينساها التاريخ والأجيال وكذلك علامة مضيئة في تاريخ الأمم والشعوب التي تحب أوطانها وتذود عنها، وعهدا زاهرا وزاخر ويوما مشهودا وهو تاريخ توحيد وطننا العملاق الذي نفاخر به الأمم في عطاءاته الكبيرة ومنجزاته العملاقة ومبادراته الإنسانية دخل البلاد وخارجها، نشاهد مظاهرالفرح العارمة اليوم وتسابقها مسيرة التقدم والعطاء الشامل لتعم الوطن الكبير إنجازاته الكبيرة وهيبته التاريخية ومكانته الدينية العظيمة، موطن السلام ومهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين، وبلادنا تمضي القدم نحو العلياء وتعطي لأهمية العمل على غرس حب الوطن والولاء وترسيخ الأمن وإشاعة روح العدالة والتسامح ودعم المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية وهي إنجازات يعتز بها السعوديون جميعا صغيرهم وكبير رجالا ونساء، في عهد جديد وأسس دولة حديثة متطورة ومسيرة بناء تستحق الإعجاب في هذة الأيام الغالية والفرح الدائم لمحبة الوطن، وهي مشاعر صادقة لوطن يستحق، ودام عزك ياوطن.. والله يحفظ الوطن وقائده وحكومته الرشيدة والشعب السعودي الكريم.. وكل عام والوطن بخير وأمن وسلام ومحبة..