كشفت صحيفة "ديلي ستار صندي" اليوم الأحد أن القوات الخاصة البريطانية ستنضم إلى نظيرتيها الاميركية والفرنسية لضرب حركة شباب المجاهدين الصومالية، رداً على الهجوم الذي شنته على مجمع (ويستغيت) التجاري في نيروبي الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة إن الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، طلب مساعدة لندن وواشنطن وباريس لتعطيل الحركة الاسلامية المتطرفة، ووافق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على تقديم دعم عسكري محدود، وشن عملية مشتركة لقواتهم الخاصة لاستهداف حركة الشباب. وأضافت أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية موجودة حالياً في جيبوتي، الواقعة شمال الصومال، للقيام بمناورة مع نظيرتيها الفرنسية والاميركية، والتي كانت شنت في السنوات الماضية هجمات بالطائرات من دون طيار في الصومال ضد حركة الشباب. ونسبت الصحيفة إلى مصدر عسكري بريطاني وصفته بالبارز قوله "هناك العديد من الخيارات، لكن قواتنا الخاصة تحتاج للتدريب لبعض الوقت على الأرض لجمع المعلومات الاستخباراتية عن مصادر حركة الشباب، ووضع خطة لاستهدافها". وأضاف المصدر أن حركة شباب المجاهدين الصومالية "على بينة من قدراتنا على مراقبتها من الجو وقامت بتغيير تكتيكاتها وفقاً لذلك وإخفاء معداتها ولاعبيها الكبار، لكن هناك حاجة لممارسة ضغوط كبيرة عليها للحد من قدرتها على التحرك في جميع أنحاء الصومال، وتمكين قوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة على أراضيها من السيطرة على ساحة المعركة". ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن الضربة التي ستوجهها القوات الخاصة البريطانية والفرنسية والأميركية ضد حركة الشباب داخل الصومال "ستستهدف مواردها وتتطلب قوة مهاجمة لإكمال المهمة، ومشاركة مسؤولين من الحكومة الصومالية، وتجنب الأضرار الجانبية للهجمات بصواريخ كروز والتي يمكن أن تقتل مدنيين أبرياء". وأعلنت حركة شباب المجاهدين الصومالية مسؤوليتها عن هجوم نيروبي الأسبوع الماضي، والذي أدى الى مقتل أكثر من 60 شخصاً، من بينهم 6 بريطانيين، واصابة ما لا يقل عن 175 آخرين بجروح.