تحتفل المملكة وجمهورية إيطاليا في الأول من أكتوبر المقبل بمرور 80 عاماً على العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين في إيطاليا صالح بن محمد الغامدي إن المملكة وإيطاليا عملتا على إقامة هذه الاحتفالية التاريخية منذ عامين، وها قد تحقق الحلم والحمد لله، وستتحول الاحتفالية إلى حقيقة تاريخية واقعة على أرض العاصمة الإيطالية بداية من أول أكتوبر. وأوضح الغامدي أن الاحتفالية ستتكون من ثلاثة محاور، حيث تتوالى فعالياتها بين ميدان الشعب - بياتسا ديل بوبولو- أشهر ميادين العاصمة الإيطالية وقصر مداما المخصص للقاءات واجتماعات الملوك والرؤساء والوزراء، ثم متحف يتوريانو الذي يعد من أشهر متاحف الآثار في قلب العاصمة روما. وأضاف أن وفداً سعودياً كبيراً يتكون من عدد من الوزراء ورجال الأعمال بالإضافة إلى مسؤولين من شركتي أرامكو وسابك سيشهد الاحتفالية وسيجري مباحثات مشتركة مع الجانب الإيطالي في جميع القضايا التي تهم البلدين والشعبين الصديقين إلى جانب سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على الصعد كافة. وأفاد الغامدي أن الافتتاح سيكون درة فعاليات اليوم الأول من الاحتفالية، حيث يجري في ميدان الشعب في المساء وتحييه فرق الفنون الشعبية السعودية، وستكون العروض حية ومباشرة أمام الجمهور الإيطالي والسياح الزائرين من كل مكان، حيث تتمازج الفنون الشعبية النابعة من تراث شبه الجزيرة العربية مع وجدان وأفئدة المشاهدين الذين يشهدون هذا اللون من الفن على الطبيعة لأول مرة في حياتهم. وترافق العروض أنشطة ثقافية أخرى داخل خيمة كبيرة أقيمت في ميدان الشعب ستظل أبوابها مفتوحة للزائرين طوال أيام الاحتفالية. وتتضمن برامج الاحتفالية كذلك عرضاً للآثار السعودية هو الأول من نوعه إذ خرجت من المملكة لأول مرة مجموعة من القطع النادرة للآثار السعودية للعرض في الخارج حيث وضعت جنباً إلى جنب مع الآثار الرومانية القديمة في متحف يتوريانو الشهير وسط روما فيما يشبه التقاء وحوار بين الحضارتين العربية والرومانية. وأشار السفير الغامدي أن الآثار السعودية تمثل زمناً يمتد إلى 7 آلاف سنة مضت، من الجزيرة العربية وسيكون عرضها لأول مرة خارج المملكة في غاية الأهمية وله دلالات ثقافية وتاريخية وحضارية عديدة أمام الإيطاليين والأوروبيين، مبيناً أن برامج هذه الاحتفالية المشتركة ستكون فرصة تاريخية لا تتكرر كثيراً للتعرف على ثقافة وتراث وتاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية وشعبها، على طريق التواصل المستمر بين الشعوب والثقافات وأتباع الأديان والحضارات.