تزامن وصول أول فوج سياحي إيطالي إلى الغردقة والمكون من 180 فردا، مع وصول وزير السياحة المصري هشام زعزوع إلى ألمانيا، والتي سينطلق منها إلى فرنسا أيضا بهدف إجراء لقاءات مع مسؤولي البلدين بالإضافة إلى زيارة المعرض السياحي الفرنسي، لإقناعهم برفع الحظر عن مواطني بلديهما والسماح لهم بزيارة مصر. يأتي ذلك في ظل جهود ملموسة قام بها الوزير النشيط، الذي أدت مجهوداته ومعه باقي الحكومة المصرية إلى قرار الغرف السياحية برفع الحظر أيضا عن مواطنيهم لزيارة مصر، وتجلى ذلك في تصريح مايا لوميزتا، مندوبة الغرف السياحية الروسية التي تزور الغردقة للقاء المسؤولين هناك، وأكدت أن 10 آلاف سائح روسي جاهزون للسفر إلى الغردقة خلال أيام، بعد أن تأكد لها استتباب الوضع الأمني هناك. في الوقت نفسه أعلنت شركة "توماس كوك" العالمية استئنافها لرحلاتها السياحية إلى مصر، بالإضافة لشركة "دي إي آر" DER، وهى من كبريات شركات السياحة العالمية، والتي أعلنت أيضا عودتها للعمل في مصر، بالإضافة لشركة "توي" TUI الألمانية التي تترقب رفع حظر السفر الحكومي الألماني عن مصر من أجل إعادة رحلاتها، والذي من المتوقع أن يتم خلال زيارة الوزير المصري إلى برلين والتي سبقها لقاء بالسفير الألماني بالقاهرة لبحث الأمر معه، بالإضافة للقاءه بالسفير البريطاني الذي التقى به لنفس الأمر. كما زار مصر وفد فرنسي وأعد تقريرا حول المناطق السياحية ومدى ملاءمتها لمعاودة إرسال السياح إليها، وأكدت المؤشرات أن الوفد خرج بنتائج إيجابية. وفي خطوة مطمئنة لدول أوروبا، أعلنت كل من وزارتي الخارجية الهولندية والبلجيكية رفعهما الحظر عن سفر السياح إلى مصر، ما يعد خطوة مشجعة لباقي الدول لاتخاذ قرارات مماثلة. وعلى الصعيد الشعبي نظم مجموعة من شباب البحر الأحمر أكبر جولة بالدراجات البخارية بحضور 51 مشاركا من جنسيات مختلفة (روسيا– بولندا– ألمانيا – هولندا– سلوفاكيا – إيطاليا – مصر)، واستهدفت الجولة زيارة جميع المناطق في البحر الأحمر وتصويرها لغرض الترويج السياحي وبث رسائل طمأنة بأن مصر تتمتع بالأمن والأمان من خلال جولات شملت معظم شوارع البحر الأحمر. كما أنشات جمعية سياحة مصر وتنمية البيئة، لجنة مختصة بالرقابة السياحية والأثرية، وتم تكليفها برصد كل ما يؤثر بالسلب على راحة السائح، وتقوم تلك اللجنة برفع كل تقاريرها الناتجة عن تحرياتها وأبحاثها ومقترحاتها لرئيس الوزراء والوزراء كل مسؤول فيما يخصه من التقارير، وفي حالة عدم النظر في التقارير، واتخاذ ما يلزم لحل المشاكل، تقوم الجمعية برفع تقارير إلي جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من قصر في التعامل مع المشكلات والأزمات. وقال الدكتور ماجد القاضي، المستشار السياحي لغرف شركات السياحة بالبحر الأحمر وجنوب الصعيد، إن رفع عدد من الدول الحظر عن مواطنيها للسفر إلى مصر وعلى رأسهم روسيا التي بدأت 80 شركة بها إرسال 10 آلاف سائح إلى مصر، يؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد انتعاشة جيدة، خاصة مع التقدم الملموس في الملف الأمني والقضاء على عدد كبير من البؤر الإرهابية، مشيرا إلى أن التركيز على السياحة الأوروبية كان مطلوبا لأن الإعلام المضلل نقل لهم صورا مغلوطة عن الأوضاع في مصر ولذلك تركز الجهود الحكومية والشعبية على إزالة هذه الصورة من أذهان السائح الأوروبي. وفيما يخص السائح العربي، قال القاضي إن الدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة، تليها دولة الإمارات لعبا دورا مهما في تثبيت أركان ثورة 30 يونيو وبخاصة على الصعيد الدولي، كما لم يمنعوا مواطنيهم من زيارة مصر، ولكن الشعبين السعودي والإماراتي ومعهما باقي العرب كان لديهم بعض الحق في التوجس من زيارة مصر، ولكن بعد التقدم الأمني الملحوظ والعروض السياحية المغرية والتسهيلات في الأسعار نتوقع منهم الزيارة كما كان في السابق. الأقصر على موعد مع المزيد من السياح