لم يحصل أيّ ناد سعودي على كأس آسيا للأندية أو حتى الوصول لمباراة الكأس فما ان ينتهي الدوري ويتضح المشاركون من الأندية للدخول للعب مع أبطال آسيا، إلا ويبدأ الاستعداد من قبل الأندية وإداراتها ويُجلبون بخيلهم ورجلهم للحصول على الحلم المنتظر وحينما تنطلق الجولات وتتضح نتائج المباريات ذهاباً وإياباً ويخسر الخاسرون ويُقلبون أيديهم ويُحدقون بأبصارهم تبدأ جولات اللوم والعتاب فواحد منهم يُلقي باللوم على الجدولة وأنها لم تخدمهم وآخر يَعتب على الإعلام بشتى وسائله ليُبرر لمشجعيه سبب إخفاقه وثالث لسوء أرضية ملعب ورابع لم يجد من يستقبله من قبل السفارة هناك وخامس وسادس إن كان لهم حق المشاركة في مستقبل القرارات وهكذا أسباب يفتريها رؤساء أنديتنا من خلال مواسم فائتة لماذا لا تُلقي باللوم على سوء تخطيطك لإدارة ناديك وتعترف بخطئك ولماذا لا تُلقي بالعتاب على زمن فترة رئاستك البائس؟ ولماذا لا تسأل نفسك أو غيرك عن من سبقوك وسبب نجاحهم ووصولهم إلى مرادهم دون محاربة أو مجادلة لأحد أو النظر إلى ما في أرجلهم من إبداعات في أرضية الملعب لماذا لماذا أسئلة حائرة تجول في خواطر عشاق كل من أخفق للوصول إلى قمة كأس الأبطال! ويزداد الأمر سوءا عندما يُخفق رئيس ناد في كأس الأبطال ويلوّح بورقة استقالته والبعد عن الوسط الرياضي وكأنها سلاح نووي يُهيب به أندية آسيا، أقول اذهب غير مأسوف عليك..! إن الشجاعة كل الشجاعة إذا فشل أحد صُنّاع القرار في قراراته وسوء إدارته اعترف وأعلنها أمام الملأ بأنه غير قادر على النجاح في مجاله، ويعتبرها المختصون- نجاحا – في تاريخ عملهم حينما أسندوا المهمة لغيره وفتحوا المجال له..ورحم الله وزيراً رحل جسده ولم يرحل عمله ونجاحه أصبح قدوة للناجحين إنه الدكتور غازي.. كل منا يعرفه ويعرف ما كتب وما عمل وكل يرى ذلك إخلاصاً لدينه ووطنه ومليكه أسبغ الله عليه سحائب غفرانه ورضوانه.