سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير فيصل بن فهد بدأ مشواره الصحفي بحوار تاريخي مع الأمير فهد بن عبدالعزيز قبل 48 عاماً أعلن فيه مشاريع وزارة المعارف.. وشدد على مراعاة الناحية الشرعية في زي الطلبة الرياضي
عرف عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب «يرحمه الله» اهتمامه بالعمل الإعلامي وميله للتحرير الصحفي في سنوات شبابه خاصة حينما كان طالباً بمعهد الانجال اواخر عقد السبعينيات الهجرية وكان سموه «رحمه الله رحمة واسعة» أحد الاعضاء الفاعلين في تحرير مجلة الناصرية التي كان يصدرها المعهد آنذاك. وكان من أبرز التحقيقات الصحفية التي اجراها فقيدنا الغالي حوار موسع له مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «طيب الله ثراه» عندما كان وزيراً للمعارف ونشر في عدد المجلة الصادر في عام (1378ه) واستهل المحرر الأمير فيصل بن فهد تحقيقه الصحفي - المميز - بمقدمة بسيطة للغاية تحاكي القارئ بصدق وتحمل في سطورها معاني واضحة لشخصيته القيادية منذ الصغر.. ورؤية صادقة لطموحات عريضة لمحرر ناشئ يثق في نفسه ويعتز بشخصيته..وبعداً كبيراً لصدق المشاعر ونقل الحقيقة كما هي حين خاطب الأمير فيصل القارئ في مقدمته بما كان يدور في ذهنه اثناء توجهه لمقابلة سمو الأمير الوزير ورسم الصورة الحقيقية التي مر بها وعاشها داخل مكتب سمو الوزير. يقول الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) في مقدمة تحقيقه الصحفي مع القائد الفذ والزعيم العظيم فقيدنا الغالي الملك فهد بن عبدالعزيز (طيب الله ثراه). الأمير فهد بن عبدالعزيز وزير المعارف شخصية لها كيانها ومكانتها يولي وزارة المعارف كل عنايته واهتمامه ويعمل على النهوض بالتعليم في البلاد ويحمل كثيراً من عبء النهضة العامة بالبلاد. توجهت الى الى سمو الأمير الوزير مندوباً عن جماعة الصحافة بالمعهد، وحييت سموه باسم «الناصرية» صحيفة معهد انجال جلالة الملك، ورجوت سموه في ان يمنحني من وقته ما يمكنني من ان اسجل حديثاً صحفياً مع سموه، تشرفت «الناصرية» بنشره في العدد الثالث، فأبدى سموه استعداده لتحقيق هذا الرجاء، وقابلني بابتسامته المشرقة، التي شجعتني على المضي في اداء مهمتي، وحينما دخلت على سموه مكتبه عزمت على ان اتحدث مع سموه كطالب ناشئ يتحدث الى مسؤول كبير عن التربية والتعليم في البلاد، كما ان سموه عاملني كطالب، وحاول ان يمنحني الثقة في نفي ويشجعني على الاعتزاز بشخصيتي. بدأت الحديث بتحية جماعة الصحافة بالمعهد لسموه، وشكره سلفاً على تفضله بالاجابة عن هذه الاسئلة التي تشغل الطلاب في المجال التربوي. 1- أهم مشروعات الوزارة. - سألت سمو الوزير: س1: ما أهم المشروعات التي تعتزم وزارة المعارف القيام بها للنهوض بالتعليم؟ فأجاب سموه: ج1: كنت اود ان اجيب عن هذا السؤال بعد التصديق على ميزانية التعليم المقترحة اذ انني تعودت دائماً ان اقول ما سنفعله فعلاً الا ان تغيير السنة المالية وجعلها تبدأ من رجب حال دون ذلك وهذا لايمنع من ان استبق الحوادث قبل وقوعها للمرة الاولى لما تلقاه وزارة المعارف من تأييد وتشجيع رغم الظروف المالية التي هي آخذة بحمد الله في التحسن المستمر. أ - سيتم في العام القادم ان شاء الله افتتاح ثلاثمائة مدرسة ابتدائية في انحاء المملكة. ب - سيتم ايضاً انشاء خمس مناطق تعليمية في كل من : المجمعة، وشقراء، وسكاكا، وتبوك، والمنطقة الشمالية. ج - سيتم افتتاح ست مدارس صناعية. د - ستفتتح اربع مدارس تجارية. ه - سيتم في العام القادم افتتاح كل من مستشفى الطلبة بجدة، هذا بالاضافة الى تدعيم المشروعات الثقافية الاخرى والمواد الخام والصناعة الفنية في مختلف المجالات التربوية. 2- جامعة الملك سعود وقبول الطلاب - سألت سمو الوزير: س 2 : هل جامعة الملك سعود على استعداد لقبول جميع الحاصلين على الشهادة الثانوية من ابناء المملكة؟ ج2 - فأجاب سموه: نعم ستتمكن جامعة الملك سعود بالرياض من قبول جميع الحاصلين على الشهادة الثانوية. 3 - رأي سمو الوزير في معهدنا - سألت سموه: س 3 - زار سموكم معهدنا زيارة تفقدية شاملة فما رأي سموكم فيما يسير عليه المعهد من نظم تربوية؟ فأجاب: ج3 - لقد حرصت الوزارة دائماً - وهي في سياستها التطورية - على الاخذ بأحدث ما وصلت اليه النظم التربوية في الدول المتقدمة بما يتناسب وتاريخنا المجيد وتقاليدنا الموروثة بما يحقق اهدافنا السامية. ولهذا ليس بغريب ما شاهدته في معهدكم من تطور كان ثمرة التعاون الصادق بين الادارة وهيئة التدريس والطلبة لتحقيق الغاية التي تهدف اليها النظم التربوية. 4 - حفل تكريم المتفوقين من ابناء المعهد - سألت سموه س4 - شرف سموكم حفل تكريم المتفوقين من طلاب المعهد في الامتحانات الشهرية، فما رأي سموكم في اقامة مثل هذه الحفلات؟ فأجاب: ج4 - حفلات تكريم المتفوقين تهدف دائما إلى غاية نبيلة، وهي ان المجد يكون دائما محل تقدير ورعاية الآخرين. ولهذا فهو يحاول دائما ان يكون محل هذه الرعاية، وهذا التقدير. وهذا ايضا يكون حافزا لغيره فتوجد المنافسة الشريفة في مجال التحصيل. وآمل ان تستمر هذه الرعاية وهذا التقدير بمثل هذه الحفلات الهادفة. ٭٭ 5 - رأي سمو الوزير في الزي الخاص - سألت سموه: س5 - لاحظ سموكم اثناء زيارتكم للمعهد، ان الطلبة يتعثرون في ملابسهم اثناء تأدية التمرينات الرياضية، فهل ترون ان يكون للطلاب في المدارس زي خاص؟ فأجاب: ج5 - اذا كان المقصود بالزي الخاص زياً يتناسب مع الحركات الرياضية التي يؤديها الطلبة فنحن نرحب به على ان يراعى فيه الناحية الشرعية اما في غير اوقات الألعاب، فان الزي الوطني هوعنوان اعتزازنا بقوميتنا، ومحافظتنا - في غير تعصب - على تراثنا العربي الخالد. ٭٭ 6 - امنيات سمو الوزير لابنائه الطلبة - السؤال الأخير: س6 - ماذا تتمنى لأبنائك في حياتهم المستقبلة؟ ج6 - اتمنى لأبنائي الطلبة في جميع المدارس ان اراهم في المستقبل القريب وقد تسلحوا بالعلم والمعرفة، والخلق القويم، يعملون في همة وعزم لبناء صرح الوطن، كل في مجاله، حتى يتحقق ما نرجوه للوطن العزيز من تقدم وسؤدد، في ظل القائد الأعلى والرائد الأول، جلالة مولاي الملك المعظم، والله الموفق. ٭٭ وهنا صافحت سموه مستأذنا وشاكرا ومعتذرا عن هذه المدة التي شغلتها من وقت سموه وكان الفرح والسرور يملآن قلبي ونفسي حيث ظفرت من سموه لمجلتنا الحبيبة بهذا الحديث العظيم 14 شوال سنة 1378 فيصل بن فهد