إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تعد مناسبة هامة تستحق ان نقف عندها كثيرا لنتأمل ما تحقق من إنجازات لهذا الوطن الغالي منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى هذا العهد الزاهر، عهد الرخاء والنماء، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، مقاليد الحكم خلفاً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله – فكان خير خلف لخير سلف فعزز مسيرة الإصلاح وأطلق مسيرة التنمية وحقق كثيراً مما يطمح إليه المواطن ، وعاشت المملكة عصراً مزدهراً تبوأت به مكانة مرموقة بين شعوب العالم، كما حققت المملكة في هذا العهد الزاهر منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية، تعد إنجازات عظيمة ظهرت نتائجها المباركة، وآثارها المحمودة على المملكة وشعوب المنطقة تمثل ذلك في المزيد من الإنجازات الاقتصادية والعلمية وافتتاح الجامعات وإنشاء الكليات والمعاهد الجديدة في أرجاء هذا الوطن الغالي، وكذلك الأوامر الملكية التي أسهمت في مسيرة نهضة الوطن وتوفير سبل العيش الكريم لأبنائه، وفي أعظم شواهد الانجازات توسعة الحرم المكي الشريف التي تعد اكبر توسعة في التاريخ. إن المملكة شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قفزات تنموية ضخمة ستعود على كل مواطن بالخير والرفاهية، وأنها ستتواصل بإذن الله ثم بفضل عزيمة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين ودعم أخيه وولي عهده الأمين حفظهما الله. إن المملكة حققت إنجازات باهرة وهي تمضي بكل ثقة ووعي بفضل الله نحو شاطئ الأمان، وتتعامل بمقدرة عالية وكفاءة مشهودة ونجاح يحظى بالإعجاب من كل المراقبين، مع كل التحديات والمتغيرات بفضل الرؤية الثاقبة والسياسات الواضحة القائمة على أسس علمية تراعي مصالح الوطن والمواطن. من حق كل مواطن سعودي أن يفتخر ويعتز بما وصل إليه الوطن العزيز من بناء وتطور شامل كان المواطن هو المستهدف الأول فيه، حيث أكد ذلك خادم الحرمين الشريفين بأن بناء المواطن هو الأساس الذي ترتكز عليه مسيرة البناء والنهضة والتنمية. ان ذكرى اليوم الوطني تتجدد كل عام والبلاد ترفل في ثياب العز والمجد والتطور الذي أرسى قواعده الملك المؤسس وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده، ففي كل يوم نشهد انجازاً يضاف إلى لبنة الانجازات المتوالية على هذا الوطن فهذا مشروع يوضع له حجر الأساس وآخر يتم افتتاحه لخدمة انسان هذا الوطن المعطاء وكل يوم نرى رموز قيادتنا الحكيمة بين أفراد شعبهم في لقاءات مفتوحة يستطيع أي فرد من أفراد الشعب التحدث في جميع شؤونه في صورة نادرة غير مسبوقة في دول العالم فهنيئاً لنا بهذه القيادة وهذا الوطن الشامخ ولمزيد من التلاحم يداً واحدة.