أعلنت كينيا اليوم الأربعاء الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح 61 مدنيا وستة من قوات الأمن لقوا حتفهم خلال حصار استمر أربعة أيام إثر هجوم شنه متشددون إسلاميون على مركز تسوق راقي في العاصمة نيروبي. كان الرئيس أوهورو كينياتا قد أعلن ليلة أمس الثلاثاء انتهاء الحصار ، وذلك بعد إطلاق النار على خمسة من المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة وقتلهم والقبض على 11 آخرين مشتبه بهم، ولم يتضح بعد على نحو دقيق عدد المسلحين الذين شنوا الهجوم صباح يوم السبت الماضي بينما كان مركز التسوق مكتظا بالرواد . وألقي القبض على بعض المشتبه بهم في أماكن أخرى بالمدينة، وأعلن كينياتا في خطاب بثه التليفزيون انتهاء الحصار ، قائلا :"لقد فضحنا المهاجمين وهزمناهم .. خسائرنا فادحة" وتقوم فرق من خبراء الادلة الجنائية ، مدعومة بخبراء دوليين من بريطانيا ودول أخرى ، بتمشيط مركز التسوق بحثا عن أدلة لفك طلاسم الحادث بما في ذلك جنسيات المهاجمين، ويشتبه أن أمريكيين وبريطانيين شاركوا في الهجوم، وهناك أيضا مهمة انتشال الجثث الباقية داخل مركز التسوق . وانهارت ثلاثة طوابق من المبنى ، لتخلف الرفات تحت الأنقاض. ومن المرجح أن ترتفع حصيلة القتلى المعلنة رسميا ، وذكر أمين مجلس الوزراء فرنسيس كيمينيا عبر موقع تويتر على الانترنت أن "الأولوية ستكون لإزالة الانقاض لتيسير مهمة الانتشال الفوري للجثث" ومن المقرر أن تعقد الحكومة الكينية اجتماعا خاصا في وقت لاحق اليوم لتقييم الوضع، وتوعد كينياتا بتقديم من يقفون وراء الهجوم للعدالة.