حذّرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية البريطانية، امس، من أن أكثر من مليوني طفل محاصرين بالقتال الدائر في سوريا يواجهون خطر التعرض لأمراض سوء التغذية، ودعت العالم للتحرك بسرعة لتأمين الطعام لهم. وقالت المنظمة، إن السوريين المحاصرين في الصراع "غير قادرين على انتاج أو شراء ما يكفي من الطعام، في وقت تشهد فيه أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً حاداً مع انهيار قطاع الصناعات الغذائية ببلادهم". واضافت "أن واحداً من كل 20 طفلاً في ريف دمشق يعاني من سوء التغذية الشديد وجرى تصنيف 14% منهم بأنهم يُعانون من سوء التغذية الحاد، في حين أُجبر العديد من الأطفال على العيش على العدس أو الخبز فقط". واشارت المنظمة إلى أن عائلة سورية أجبرتها القنابل على الإقامة في قبو "عاشت على قطعة من الخبز على مدى 4 أيام، في حين أدى نقص المواد الغذائية إلى زيادة كبيرة بأسعار الإمدادات الأساسية وصلت إلى 100%". ولفتت إلى أن الإنتاج الزراعي في سوريا "انخفض بشكل كبير مع تراجع انتاج الحبوب إلى أقل من نصف ما كان عليه قبل الحرب". وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة أنقذوا الأطفال، جاستين فورسايث، "إن العالم يفعل القليل حيال الأزمة في سوريا، والتي أودت بحياة الآلاف من الأطفال وباتت تهدد وسائل بقائهم على قيد الحياة، وحتى في حال لم يتمكن من الإتفاق على كيفية انهاء الصراع، فإنه قادر على الإتفاق على ايصال المساعدات إلى كل طفل محتاج". واضاف فورسايث "ليس هناك مجال لتأخير المساعدات، ويتعين عدم ترك أطفال سوريا يعانون من الجوع". وتقول الأممالمتحدة أن ما يقرب من 7 ملايين سوري سقطوا في براثن الفقر منذ بدء الأزمة في بلادهم في آذار/مارس2011. على صعيد متصل أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية، امس، ان ثلاثة لاجئين سوريين يقطنون بمخيم الزعتري اغتصبوا فتاة قاصر، ليرتفع عدد حالات الإعتداءات الجنسية التي شهدها المخيم خلال العام الحالي إلى عشرة. وقال مدير شؤون اللاجئين السوريين بالمديرية العميد وضاح الحمود أن " 3 لاجئين سوريين يقطنون بمخيم الزعتري الكائن في صحراء محافظة المفرق شمال شرق البلاد أقدموا الإثنين بالتناوب على اغتصاب طفلة سورية تبلغ من العمر 14 عاما ليرتفع بذلك عدد قضايا الإعتداءات الجنسية على النساء والأطفال في المخيم إلى 10 حالات خلال العام الحالي 2013". وأوضح الحمود أن " عناصر الأمن العام المتواجدين في المخيم تمكنوا من ضبط أحد الجناة بزمن قياسي وجار البحث عن الإثنين الآخرين ". وتشير إحصائيات رسمية أردنية إلى وجود أكثر من 600 ألف لاجئ سوري في البلاد بينهم 120 ألفا يتواجدون في مخيمات بمدينتي الرمثا والمفرق شمال وشمال شرق البلاد والمحاذيتين للحدود السورية ، إضافة إلى 450 ألف عامل سوري موجودين في المملكة من عام 2006.