ثلاثة وثمانون عاماً في عمر التاريخ الإنساني لاتمثل الكثير، ولكنها حين تحفل بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة فيجب علينا أن ننظر إلى العوامل الرئيسية العميقة التي جعلت منها توازي قرونا من العطاء وعمق الرؤية في تأسيس وطن عملاق يفخر به كل مواطن وكل عربي وإسلامي على هذه الأرض المباركة وخارجها، فقد وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – مؤمنا بالله ثم بهذا الشعب الكريم القادر على تطوير وطنه ودفع قطار التنمية ليبلغ آفاق الحضارة الإنسانية، وتقف المملكة العربية السعودية في مصاف الدول الكبرى. ولم يتوقف الأمر على ما قام به الملك المؤسس؛ بل واصل أبناؤه تحقيق المزيد من الإنجازات سياسياً واقتصادياً وتنموياً لتجسد مسيرة البناء والرخاء للدولة الفتية، كما تتواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولعل المرحلة التاريخية الحالية تحتاج للكثير من التأمل نظرا للمتغيرات العنيفة في المنطقة العربية والعالمية، وكيف استطاع خادم الحرمين الشريفين أن يحفظ الوطن والمواطن، ويجعل من المملكة موطنا للاستقرار وحاضنة لنمو الاستثمارات المحلية والأجنبية، ولعل ما تشهده المملكة الآن من إنجازات في كافة القطاعات، وتوافد الاستثمارات الكبرى عليها لهو أكبر دليل على نعمة الاستقرار التي نحمد الله عليها ونشكره. إننا نحتفل هذه الأيام بيوم مجيد يبعث على الفخر, فقد أمضى الملك المؤسس أكثر من ثلاثين عاماً في جهاد الأبطال ومعه رجاله المخلصون لتوطيد أركان دولته وجمع شتات أبنائها تحت راية التوحيد ليضع بعد ذلك حجر الأساس الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية كدولة ترتكز في كل توجهاتها على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتساهم بدورها مع بقية دول العالم في ترسيخ مبادئ السلام والأمن من أجل خير الإنسانية جمعاء. إننا نعيش أزهى عصور المملكة، ونستبشر الخير تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الذي يضع خدمة الوطن والمواطن نصب عينيه، وسهر على حفظ الوطن في ظل أمواج عالمية عاتية. * المدير التنفيذي لمجموعة هناد