تباينت المواقف بشأن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة والمقرر له الخامس عشر من أغسطس الجاري وأكد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» أن الحركة اتفقت مع الوفد المصري الذي زار غزة مؤخرا على كل الخطوات التي يجب أن تتم من جانب الفلسطينيين لإنجاح عملية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة . وقال إن حماس ملتزمة بالهدنة، لكن في الحالات التي يتم فيها الاعتداء على الشعب الفلسطيني بأي صورة من الصور ستقوم الحركة بالرد المناسب في المكان المناسب وهو ما تفهمته القيادة الإسرائيلية مؤخرا . وشدد الزهار على ضرورة قيام الشعب الفلسطيني بتنظيم احتفالات كبيرة في قطاع غزة تضاهي ذلك الحدث التاريخي الذي يمثل انحسارا للفكرة الصهيونية مؤكدا أن عملية الانسحاب من قطاع غزة ليست أحادية الجانب كما يدعي شارون، فحرب الأنفاق والعمليات الاستشهادية وإطلاق الصواريخ على المستوطنات المحيطة بالقطاع أدت جميعها الى اقناع شارون وغيره بأن الوجود الإسرائيلي في قطاع غزة مقلق . ومن جانبه اعتبر الدكتور غسان الخطيب وزير التخطيط الفلسطيني أن الانسحاب الإسرائيلي المرتقب من قطاع غزة قرار اسرائيلي يهدف في الأساس إلى التخلص من أعباء القطاع وقال إن الانسحاب لا يعدو كونه إعادة لترتيب وانتشار قوات الاحتلال وليس إنهاء للاحتلال مشيرا إلى أن حكومة «تل أبيب» اتخذت قرار الانسحاب وترتب له بعيدا عن السلطة الفلسطينية . وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية قامت بجميع الترتيبات اللازمة للانسحاب في جميع المجالات وعلى الأصعدة كافة . وأكد السفير محمد بسيوني رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى المصري ضرورة أن تكون خطة الانسحاب الاسرائيلي من غزة وشمال الضفة من خلال خطة «خارطة الطريق» . وطالب بسيوني في تصريحات له أمس بضرورة عدم تحديد حلول نهائية لعدد من الموضوعات المهمة كالقدس واللاجئين والمستعمرات والحدود والمياه قبل الجلوس على مائدة المفاوضات . وبالنسبة لمعبر رفح، قال بسيوني انه سيكون فلسطينيا مصريا مع عدم وجود أي موانع من وجود طرف ثالث، على ألا يكون اسرائيلياً، كالقوات المتعددة الجنسيات الموجودة في سيناء وشدد على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» لا يتلقى املاءات سواء من الجانب الأمريكي أو الاسرائيلي .