أعلن التلفزيون الروسي في نبأ عاجل بعد ظهر أمس الأربعاء أن مروحية أمريكية الصنع قد سقطت في بحر البلطيق قرب شواطئ إستونيا (إحدى جمهوريات البلطيق الثلاث) ويرجح أن سوء الأحوال الجوية هو الذي أدى إلى تحطم هذه الطائرة فيما يتضاءل الأمل في إمكانية العثور على أي من ركابها على قيد الحياة رغم تحديد موقع الحادث والعثور على أجزاء من حطام الطائرة . وتقول المعطيات التي تناقلتها بسرعة معظم وسائل الإعلام المختلفة أن المروحية من نوع سيكور سكاي (إس 76 سي) كانت تقوم برحلة من العاصمة الإستونية تالين إلى هيلسينكي وتحمل على متنها أربعة عشر شخصا اثنا عشر هم الركاب واثنان هما الطاقم الطائر وقد انقطع الاتصال بها تماما بعد إقلاعها ببضع دقائق من منصة الطيران في تالين قرابة الساعة الواحدة بعد ظهر أمس ومن ثم تم اكتشاف مكان سقوطها بعد ساعات قليلة على بعد خمسة أميال من جزيرة ناسيار وثلاثة أميال عن شبه جزيرة فيمسا . وقد تم تشكيل هيئة طوارئ عاجلة للإنقاذ ووضعت فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف تحت أهبة الاستعداد بشكل دائم كما افتتح خط تلفوني ساخن لاستفسار الأهالي عن عمليات إنقاذ ذويهم . وحسب آخر المعطيات التي نقلتها إكسبرت تسنتر عن الناطق الرسمي لهيئة الإنقاذ أن الحوامة أمريكية الصنع هوت في المياه وغاصت في البحر مباشرة دون أن تعطي أية إشارات استغاثة وأن الركاب هم ستة من أستونيا وأربعة من فلندا واثنان من الولاياتالمتحدةالأمريكية والطياران من فنلندا أيضا . ولم يعثر حتى إعداد هذه المادة على أحد من الركاب . الجدير بالذكر أن عواصف هائلة بدأت تضرب المناطق الروسية الغربية غير بعيد عن إستونيا والتي وصلت حدا خطيرا وخاصة في منطقة كالينينغراد مما أضطر السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ الأمر الذي يحتاج إلى متابعة في مادة منفصلة إن شاء الله.