لو قُدّر لمحافظة الزلفي وترشحت للدخول إلى قائمة موسوعة غينيس، لحازت هذا السبق على صعيد (المطبّات الصناعية) وكثرتها داخل شوارع المحافظة..!! أعلم أن كثيراً من مدن المملكة تعاني من العشوائية في هذه المطبّات، وسوء التنفيذ الذي يلازم أغلبها، ولكن وضعها في الزلفي أصبح مصدراً للإزعاج والضرر والتلف، ولكم أن تسألوا ورش السيارات عن ذلك..!! لو رغبتَ في أن توجّه سؤالاً تعجيزياً لشخص ما، فاسأله عن عدد المطبّات الصناعية في الزلفي، وأجزمْ يقيناً بعدم مقدرة أحدنا على إحصاء عددها. زرنا مدناً عديدة، وتجولنا في شوارعها، ولم نرَ فيها كثرة في المطبات، كالذي نعاني منه في الزلفي..!! لا أدري ما الداعي إلى الإسراف في إقامتها. هل هو مثلاً بسبب عجز المرور عن ضبط الوضع المروري في الشوارع؟! لسنا ضد المطبات الصناعية بشكل عام، ونعلم أن هناك ضرورة لبعضها، ولكننا ننادي بتقنينها، وأن لا تكون أول الحلول وأسهلها، وأن يكون تنفيذها بالشكل الفني والهندسي السليم،لا أن يعهد بتنفيذها إلى عمالة بدائية تنفذها بأي طريقة..!! ختاماً.. كلي ثقة في مدير بلدية الزلفي، الأستاذ مسفر الضويحي،الذي بانت جهوده وظهرت بصمات عمله على المستوى البلدي والخدمي، رغم أنه لم يمض على توليه إدارة البلدية إلا أشهر بسيطة، كلي ثقة بأنه سيعمل على تصحيح الوضع الحالي، وسينهي معاناتنا مع المطبات الصناعية التي سببت لنا الإزعاج والضرر طيلة السنوات الماضية، فكثير منها يمكن الاستغناء عنه، وآخر لا بد من تشذيبه وتهذيبه.