أعربت الأهلي كابيتال، مدير الثروات الرائد بالمنطقة وأكبر مدير للأصول بالمملكة، عن اعتقادها بأن قطاع البنوك يوفر فرصا استثمارية جيدة نتيجة لقوة توقعات نمو القروض إلى جانب تحسن هامش صافي الفائدة. وقامت الأهلي كابيتال بخفض التوصية إلى الحياد للبنك السعودي الهولندي والتوصية بتخفيض الوزن لبنك الجزيرة، على خلفية الارتفاعات القوية في أسعار أسهم البنوك السعودية (ارتفع القطاع %19.2 منذ بداية العام حتى الآن) وأوضحت الأهلي كابيتال أن البنوك المفضلة لديها هي الراجحي وسامبا والرياض نظرا لقدرتها على الاستمرار في تنمية قروضها نتيجة لقوة رأس المال. وفي تعليقه على التقرير الصادر مؤخراً حول قطاع المصارف السعودي، أوضح محمود أكبر، محلل أبحاث الأسهم بالأهلي كابيتال: "بعد الارتفاع الكبير في أسعار أسهم البنك السعودي الهولندي وبنك الجزيرة التي ارتفعت 34.7% و 17.6% على التوالي منذ بداية العام حتى الآن، قمنا بخفض التوصية على السهمين على التوالي إلى الحياد وتخفيض الوزن. ومع ذلك، لازلنا نفضل السعودي الهولندي على مستوى البنوك الصغيرة ونعتقد أن هناك احتمالية كبيرة لتغيير التوصية عند ارتفاع معدلات الفائدة." وأضاف أكبر: "أما بنك الجزيرة، فيتداول عند مكرر ربحية 14.0 مرة في 2014 أي بارتفاع 22% عن القطاع والذي يتداول عند 11.5 مرة وذلك رغم انخفاض عائد حقوق الملكية بنسبة 3.5% مقارنة بالقطاع. وجاء في التقرير تفضيل الأهلي كابيتال للبنوك الكبرى مثل الراجحي وسامبا والرياض وذلك نتيجة لارتفاع نسب ملاءة رأس المال بأكثر من 17% مما سيمكنها من تنمية قروضها. إلا أنه في حال ارتفاع معدلات الفائدة، فإن الأهلي كابيتال تفضل البنوك التي تركز على قروض الشركات والذي يمكنها بالتالي من إعادة تسعير أصولها بسرعة اكبر. ويتضمن هذا البنك السعودي الفرنسي والبنك السعودي الهولندي وسامبا. ويقول محمود أكبر: من نقاشاتنا مع ادارات البنوك العاملة في السعودية، لاتزال النظرة الحيادية نحو اسعار الفائدة هي المسيطرة على التوقعات. وقد كانت المنافسة المحتدمة على عوائد القروض بين البنوك هي السمة الأساسية في الفترة السابقة. وقد تم تمرير بعض الارتفاع في تكاليف الودائع إلى المقترضين مما عوض تأثير انخفاض هوامش صافي الفائدة. إلا أننا نعتقد أن هذه الهوامش ستصل الى اقل مستوياتها هذا العام وقد ترتفع بالمضي قدما." وأشار أكبر: "لم تتغير توقعاتنا للقروض وصافي الأرباح للعامين 2013م و 2014م بشكل كبير. كما أن توقعاتنا لهامش صافي الفائدة لاتزال متحفظة، وبوجه عام نتوقع تحسنا بخمس نقاط أساس فقط في 2013 - 2016 بدعم من تغير مزيج الأصول. ولابد أن يكون هناك دليل على تحسن عوائد القروض وذلك للقروض المتشابهة، قبل تضمن أي ارتفاع في أسعار الفائدة في تقديراتنا."