دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى «وقف شامل لإطلاق النار» في سورية في ضوء الاتفاق الروسي - الأميركي حول الترسانة الكيماوية. ورحبت الصين بالاتفاق، فيما شككت أنقرة به لأنه يتيح لنظام الرئيس بشار الأسد «استغلاله لارتكاب مجازر» ضد الشعب السوري. وقال العربي في بيان إنه يرحب بالاتفاق ك «خطوة تيسر التحرك نحو الاتفاق على التسوية السياسية»، داعياً «الأطراف القادرة والمؤثرة كافة إلى القيام بدورها عبر مجلس الأمن لتأمين وقف إطلاق نار شامل على الأراضي السورية بغية إنجاح هذا الاتفاق، وتهيئة أفضل الظروف لتوفير المساعدات الإنسانية والطبية الضرورية للشعب السوري وللذهاب إلى المفاوضات في جنيف لتحقيق التسوية السلمية للأزمة السورية». وفي بكين، أشاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الصيني وانغ يي بالاتفاق. وقال الأخير: «ترحب الصين بالاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة في جنيف في شأن كيفية التعامل مع ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. نعتقد أن هذا الاتفاق حسّن الوضع الحالي المتوتر والمتفجر في سورية وقدم منظوراً جديداً عن استخدام الأساليب السلمية لحل قضية الأسلحة الكيماوية السورية». وقال وانغ إن قرار دمشق الانضمام إلى المعاهدة العالمية لحظر الأسلحة الكيماوية يمكن أن يمهد الطريق لحل سياسي، مضيفاً: «نعتقد أن اتخاذ سورية هذا القرار زاد من الظروف المواتية لحل سياسي للمسألة السورية». وتابع أن المجتمع الدولي يجب أن يلعب دوراً نشطاً للوصول إلى حل سياسي وأنه «لا يمكن أن يحل النهج العسكري القضية السورية. إنه توافق عام بين الصين وفرنسا والولايات المتحدةوروسيا والمجتمع الدولي. يجب إعادة القضية السورية إلى مسار الحل السياسي. تستطيع الصين وفرنسا والمجتمع الدولي لعب دور نشط لكي يحدث هذا. نتطلع إلى تحسين التنسيق والتعاون مع فرنسا على هذا المسار بصفتنا قوتين كبيرتين». وقال فابيوس إن الاتفاق في شأن سورية يمثل تقدماً كبيراً، مضيفاً: «اتفاق جنيف ومسودة الاتفاق الإطاري تطور مهم. بالطبع هذا لا يحل كل شيء، فهناك عدد من التفصيلات التي يجب بحثها. سألتقي (اليوم) مع زميلينا جون كيري و (وزير الخارجية البريطاني) وليام هيغ في باريس وسأكون في موسكو في الصباح التالي للقاء زميلنا (سيرغي) لافروف. لكننا يجب أن نمضي للأمام استناداً إلى مسودة الاتفاق الإطاري». وأكد فابيوس مجدداً ضرورة التوصل إلى حل سياسي، قائلاً: «منذ بضعة أيام كانت سورية لا تزال تنكر حيازة الأسلحة الكيماوية واستخدامها. الآن وصلنا إلى مرحلة جديدة أكثر إيجابية. وبالتالي علينا المضي إلى الأمام. وفي الوقت نفسه الهدف هو العثور على حل سياسي للمشكلة». ورحبت تركيا بالاتفاق لكنها شككت في إمكان نجاحه مؤكدة ضرورة عدم السماح للنظام السوري «باستغلاله». وأشار بيان رسمي تركي إلى أن «تركيا تشيد، من حيث المبدأ، بنزع كل أشكال أسلحة الدمار الشامل في العالم وفي منطقتنا، خصوصاً الأسلحة الكيماوية»، ودعا المجتمع الدولي إلى الانتباه لحسن تطبيق الاتفاق الذي «يجب ألا يتم استغلاله من جانب النظام السوري (...) لكسب الوقت بغية ارتكاب مجازر جديدة». كما اعتبرت أنقرة أن الجدول الزمني المقدم للتخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية «طويل».