رأى مسؤول كبير في البرلمان الروسي أن المهلة التي حددتها الولاياتالمتحدة لمعرفة ما إذا كانت المحادثات الرامية إلى وضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي تمهيدا لإتلافها تحظى بفرص في تحقيق نتيجة غير واقعية. وقال الكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أن "مطالبة الولاياتالمتحدة بوضع الأسلحة الكيميائية تحت إشراف دولي خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ينم بكل بساطة عن قلة احتراف". وأضاف أن "هناك في سوريا ما لا يقل عن 42 موقع تخزين، بعضها في مواقع قتال". وأعلن مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية يوم أمس أن الولاياتالمتحدة بحاجة لأسبوعين لمعرفة ما إذا كانت المحادثات التي تجريها مع روسيا حول ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية ستفضي الى نتائج ايجابية. ومساء الثلاثاء أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما انه طلب من الكونغرس تعليق إجراءات التصويت على التفويض الذي طلبه منه لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، مؤكدا انه وافق على إعطاء فرصة للدبلوماسية بعدما قدمت موسكو مبادرتها. وباشر وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف الخميس محادثات بهذا الصدد في جنيف (سويسرا) لا تزال مستمرة حتى اليوم. والجمعة اقر المسؤولون في البيت الأبيض بان تطبيق المبادرة الروسية سيكون صعبا، مشددين على أن الولاياتالمتحدة تحرص على التأكد من أن الأسد سيفي بالتزاماته.