أفاد مصدر ديبلوماسي بريطاني ل «الرياض» بأن لندن تهدف من المؤتمر الذي ستستضيفه في الاول من آذار/ مارس الى «مساعدة الفلسطينيين في بناء قاعدة صلبة لدولة مستقلة لهم قابلة للحياة»، وكذلك «اعطاء اشارة لإسرائيل بأن الفلسطينيين مستعدون لتحمل مسؤولياتهم». وشدد المصدر الديبلوماسي البريطاني على أن حكومة طوني بلير اقترحت للمؤتمر الدولي «ثلاثة أهداف: دعم التنمية الاقتصادية للشعب والسلطة الفلسطينية، واقامة حيثيات للحكم الصالح وترشيد المؤسسات، والتطرق الى المواضيع الامنية التي تتضمن اصلاحات في اجهزة الامن الفلسطينية». ولفت الى «أن رئيس الحكومة البريطانية حافظ منذ البداية على اقتراحه ولم يخفض مستوى المؤتمر او يحرفه عن هدفه» وذلك رداً على بعض الانتقادات التي وجهت الى بلير واتهامه باستخدام ذلك في حملته الانتخابية الداخلية القريبة. وأكد المصدر «بأن المؤتمر الذي نأمل أن يشارك فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) ليس بديلاً عن خريطة الطريق التي اعتمدها مجلس الامن واعضاء اللجنة الرباعية. اننا لا نريد مساعدة الفلسطينيين لكننا لن نتطرق الى المسائل السياسية التي تتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل». وأمل المصدر «أن يأتي الجانب الفلسطيني بدراسة تشرح ما تم تحقيقه حتى الآن وعرض خطة عمله للمستقبل». وشدد المصدر البريطاني على أن المملكة المتحدة ترأس حالياً مجموعة الدول الاكثر تصنيعاً في العالم وستتولى في الفصل الثاني من هذا العام رئاسة الاتحاد الاوروبي، ولهذا سنسعى للتحضير خلال هذا العام لمؤتمر المانحين للسلطة الفلسطينية، والتمهيد لعقد مؤتمر آخر يضم أرباب العمل وشركات من القطاع الخاص بغية تشجيعهم للاستثمار في غزة والضفة الغربية.