واصل الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية محمود عباس أمس مشاوراته لتشكيل حكومته واستبدال عدد من اركان سلفه الراحل ياسر عرفات قبل يومين من موعد تنصيبه. وقال مسؤولون فلسطينيون ان تشكيلة الحكومة لن تعلن قبل السبت واكدوا ان مقربين من عرفات سيقالون من مناصبهم. وذكر احد هؤلاء المسؤولين لوكالة (فرانس برس) طالبا عدم ذكر اسمه «سيغادر أربعة الى خمسة وزراء على الاقل». واضاف «اننا واثقون من ان حكم بلعاوي (وزير الداخلية) لن يكون ضمن الفريق الحكومي الجديد». وسيخلف بلعاوي، ناصر يوسف الذي عرقل عرفات تعيينه وزيرا للداخلية نهاية العام 2003. ويأتي هذا التغيير المحتمل في وزارة الداخلية، بعد اعلان مستشار الامن القومي لرئيس السلطة الفلسطينية جبريل الرجوب الثلاثاء استقالته من منصبه. واعلن الرجوب استقالته في حين يجد وزير الامن الداخلي الفلسطيني السابق محمد دحلان نفسه في موقع قوة. وذكر مسؤولون آخرون ان وزير الخارجية نبيل شعث ووزيرة الشؤون الاجتماعية انتصار الوزير ارملة خليل الوزير الرجل الثاني السابق لعرفات مهددان ايضا. وقال مسؤول كبير انه «سيطلب من نبيل شعث وام جهاد (انتصار الوزير) الاستقالة». وسيخلف شعث مندوب فلسطين لدى الاممالمتحدة ناصر القدوة، ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ومن جانبه اكد عزام الاحمد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ان عددا من التغييرات ستعلن في الايام المقبلة وان تعديلا وزاريا حقيقيا لن يحصل قبل تموز(يوليو) بعد الانتخابات التشريعية. وقال احمد لوكالة (فرانس برس) «نتوقع تعديلا طفيفا لكن التعديلات الحقيقية لن تتم الا بعد الانتخابات التشريعية».