ما أجملها من خاتمة حسنة وما أروعها من نهاية كانت أم عبدالعزيز نورة عبدالله الخليفي من أهالي البكيرية صائمة تطعم بيدها الكريمة ابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة - والتي رفضت ايواءه مركز التأهيل الشامل احتسابا للأجر والثواب- وجبة الغداء الخاصة به فشعرت بألم فجائي ادخلت على اثره المستشفى ولم تلبث ان تغادر معه دارنا الفانية الى دار الله الباقية فجر الاثنين السادس والعشرين من شوال في رحلة قصيرة جدا لكنها إرادة العزيز الحكيم؛ تعتبر ام عبدالعزيز قمة في التربية والامومة والصدق والتعامل وحب الخير والبذل والسعي في حاجات الناس بذلت الخير في اتجاهات عدة وقفت مع اقاربها تلمست حاجاتهم تعطف على الصغير وتقدر وتوقر الكبير لها مكانتها المميزة بينهم ولها حب في قلوب اقاربها لا يعادله حب كما أنها محبوبة من الجميع والكل يقدرها ويجلها لما يراه منها من صدق المظهر والمخبر ونقاء السريرة والتفاني في خدمتهم اعطت الكثير وكل همها رضا الله عز وجل ويكفي صبرها واحتسابها بخدمة ابنها الذي ابت ان يفارقها وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة وظلت تقوم على حاجاته بكل اخلاص في مشهد رائع ونادر في هذا الزمن لكنها التضحية وطلب ما عند الله والحرص على الخير في كافة طرقه رحمك الله يا ام عبدالعزيز فقد كنت مدرسة بل جامعة في اعطاء الدروس ورسم طرق التفوق والنجاح في الدارين بإذن الله ولاغرابة ان يكتظ المنزل بالمعزين الذين قدموا من كل مكان ونسوق تعازينا لأسر الخليفي والعقيل والخزيم والوهابي والنفيسة والطاسان الذين كان بكاؤهم مراً على فقيدتهم الغالية.