يُكشف النقاب في المدينةالمنورة الأسبوع المقبل، عن تفاصيل مشروع إنشاء مدينة متكاملة للعمل الخيري في المنطقة تضم الجمعيات والمؤسسات الخيرية كافة إضافة إلى المؤسسات المانحة والجهات الداعمة والمساندة للعمل الخيري، بناء على رغبة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة قبل شهرين، الهادفة إلى الارتقاء بالعمل الخيري وتيسير خدماته. وكلف أمير المدينة حينها، الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي الأمين العام لمجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية، بقيادة فريق عمل يتولى إجراء دراسة إنشاء المدينة الخيرية المتكاملة، التي تستند ملامحها الرئيسة على مفهوم مثلث الشراكة الاجتماعي، الذي يربط بين الجمعيات والقطاع الحكومي والقطاع المانح (القطاع الخاص). وستدعم المدينة المتكاملة، القطاع الخيري بالمدينةالمنورة، من خلال منحه مساحات مناسبة بأجر رمزي داخلها، تحضتن منشآته وترتقي بأدائه، وسط منظومة متكاملة من المرافق، تضم قاعات للاجتماعات الرئيسة ومراكز تدريب ومستودعات ومرافق ترفيهية ونادياً رياضيا لمنسوبي الجمعيات، إلى جانب مواقع لجمع التبرعات، وغيرها ذلك مما مما يحتاجه العمل الخيري. وستيسر المدينة المتكاملة على المستفيدين من الجمعيات الوصول إليها في موقع موحد، إضافة إلى احتوائها على مركز لإرشاد المستفيدين إلى الجمعية المناسبة لحاجاتهم، فضلاً عن توفير بيئة عمل متميزة للعمل الخيري تدعم جوانب التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية، تخدم المدينةالمنورة وتحقق الاستجابة السريعة والفاعلة في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية، بتوفير التسهيلات الضرورية للجمعيات الخيرية، بما في ذلك مستودعات للتخزين الاستراتيجي، وتنظيم وتنسيق تطوع الشباب في القطاع الخيري في مركز وطني للتطوع، وإيجاد أنموذج احترافي للعمل الخيري يحتذى به. من أهدافها جذب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل الخيري والمحافظة عليها ويتوقع أن تحقق مدينة العمل الخيري الكثير من الأهداف، من بينها: تنسيق جهود العمل الخيري، تفعيل الشراكات بين الجهات ذات العلاقة بالعمل الخيري، سهولة وصول خدمات الجمعيات إلى المستفيدين، سرعة خدمة المتضررين في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية، تفعيل وتنظيم العمل التطوعي، جذب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل الخيري والمحافظة عليها، إبراز صورة مشرقة لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالعمل الخيري، إضافة إلى استيعاب طاقات شبان وفتيات المدينة لخدمة بلد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وارتفاع مستوى التنظيم المؤسسي للجهات الخيرية، وتزايد مستوى التنافس على الخير بين الجهات الخيرية، وتقليل مستوى الهدر في العمل الخيري نتيجة التنسيق والتكامل المستمر. ووفقاً للدراسة التي تم إعدادها لمدينة العمل الخيري بالمدينةالمنورة، فإنها ستضم مرافق رئيسة من بينها مبان مكتبية للجمعيات والمراكز الخيرية، ومبنى خاص بإدارة المدينة يشمل مركزاً لإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، ومركز إرشاد للخدمات الخيرية يسهم في إرشاد المستفيدين للجمعيات، ومركزا وطنيا للتطوع يتولى توفير البيانات للراغبين بالتطوع والتنسيق مع الجهات الخيرية لاستثمارهم، إضافة إلى مركز ثقافي متكامل يشمل قاعات للمؤتمرات والتدريب وصالات واسعة للمعارض والمهرجانات. وستضم المدينة أيضاً، مرافق خدمية ومستودعات تخزين على مساحات شاسعة تستفيد منها الجمعيات في المواسم، وتستخدمها في الحالات الطارئة والكوارث، وثلاجات للمواد الغذائية التي تستخدمها الجمعيات للتبرعات، ومكاتب مخصصة لجمع التبرعات ومبنى أجنحة فندقية بمبالغ رمزية لضيوف الجمعيات، ومركزا تجاريا، إلى جانب تطوير الموقع المقترح لتنفيذ لمدينة الخيرية عليه وتزويده بخدمات البنى التحتية كالماء والكهرباء وشبكات الانترنت وأنظمة المراقبة والحراسات الأمنية والمسطحات الخضراء، مع الاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية المماثلة في إنشاء مدينة العمل الخيري بالمدينةالمنورة. الدكتور الثبيتي مجسم المدينة الخيرية