اختتمت أمس في الرياض أعمال المنتدى السعودي الثاني للأوراق المالية الذي انعقد وسط اهتمام من قبل كثير من الشركات المالية المحلية والأجنبية، حيث شهد المنتدى حلقات نقاش وورش عمل استمرت ليومين اجمع خلالها الاقتصاديون على متانة وقوة الاقتصاد السعودي الذي يحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. من جانبه أكد رئيس لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض خالد بن عبد العزيز المقيرن بمناسبة اختتام فعاليات المنتدى السعودي الثاني للأوراق المالية الذي نظمته غرفة تجارة الرياض ممثلة بلجنة الاستثمار والأوراق المالية وبمشاركة هيئة السوق المالية ان المنتدى يجسد ويعمق موقعه كأحد أبرز المنتديات المالية المتخصصة بالمملكة، واضاف: "... نتطلع إلى أن يصبح بشراكة علمية وعملية بين هيئة السوق المالية وبين غرفة الرياض ملتقى يستقطب صناع القرار والخبراء المتخصصين في الشؤون الاقتصادية والمالية وأسواق المال ليتدارسوا ويمحصوا بكل عمق وشفافية أهم القضايا المتصلة بسوق المال السعودية، للإسهام في جهود تعزيز وخدمة قطاع الأوراق المالية" وأوضح إنه ما دعا غرفة الرياض ممثلة في لجنة الاستثمار والأوراق المالية لتبني تنظيم هذا المنتدى استشعارها لتوجه شرائح واسعة ومتنوعة من المجتمع نحو الاستثمار في سوق الأسهم، بسبب رغبة الجميع من كبار وصغار المستثمرين للاستثمار في السوق. المقيرن: السوق السعودي جاذب لمختلف الشرائح لذا نحتاج للمزيد من التوعية والتثقيف وأكد أن السعودية تستهدف جذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في الأوراق المالية وبين ان السبب لا يعود إلى وجود نقص في حجم السيولة في السوق وإنما لان جذبهم يرفع من مستوى الوعي الاستثماري والشفافية. وبين المقيرن في تصريح خاص ل "الرياض" أن المستثمرين الأجانب يتميزون بالاستثمار المؤسسي، مشيراّ إلى أن لجنة الأوراق المالية والهيئة السوق المالية يتعاونان من أجل تحقيق هذا الهدف. جانب من حلقات النقاش وأكد أن المستثمرين في حال تم جذبهم للسوق السعودي سوف يغرون طريقة الاستثمار ويتحول السوق من سوق يغلب عليه النهج الفردي إلى سوق مؤسسي، لافتاّ إلى أن مستوى الشفافية سوف يتغير وتتحقق العدالة في السوق. وعن طرح الصكوك والتعامل بها قال المقيرن انه وفق تصريحات رئيس هيئة السوق المالية الدكتور محمد آل الشيخ يتم دراستها من قبل لجان شرعية ومالية، مؤكداّ ان اللجان تناقش مسألة نسبة الزكاة التي تأتي متساوية مع العوائد من تلك الصكوك. وقال ان الصكوك تعتبر من أهم الأدوات المالية في تنويع الاستثمار في الأوراق المالية، مشيراّ إلى ضرورة زيادة وعي المستثمرين للاستفادة منها وخصوصا الأفراد. وأضاف أن الأسهم باتت مركزاً اقتصادياً تقصده معظم شرائح المجتمع، ولضمان توفير التوعية اللازمة لهؤلاء المستثمرين فقد تبنت الغرفة بشراكة مع هيئة السوق المالية تنظيم المنتدى بصورة دورية، مؤكدا أن المنتدى استقطب أبرز الخبراء الاقتصاديين والماليين ليقدموا قراءة واعية ومتأنية لتطورات وآليات الاستثمار في السوق، والتنبيه من الوقوع في الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها باستثمارات المستثمرين وخصوصاً أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة. جانب من الجلسات ولفت إلى جهود الغرفة المختلفة في هذا المجال حيث سعت إلى عقد ورش عمل ومحاضرات شهرية تدعو إليها أشهر الخبراء والمحللين المتخصصين في أسواق المال ليقدموا رؤية تحليلية لاتجاهات سوق المال وتوقعاتهم لمعدلات الأداء بما يضيء الطريق أمام المستثمرين لاتخاذ قرار الاستثمار الصحيح الذي يعينهم على الربح وتلافي الخسائر. اليوسف ،الساير ،المقيرن والجوهر وأشار إلى إن غرفة الرياض تواصل ما دأبت عليه منذ تأسيسها من التفاعل النشط لطرح مقترحات عديدة لتحسين وتشجيع المناخ الاستثماري في المملكة حيث تم الأخذ بأغلبها وتبنيها من قبل صناع القرار، من أبرز هذه المقترحات الدعوة لتأسيس هيئة السوق المالية، والسماح للأجانب بالاستثمار في الأسهم السعودية من خلال صناديق مغلقة، ومنح الرخص لشركات الوساطة خارج منظومة البنوك المحلية، وتجزئة قيمة السهم من 100 إلى 50 ريالاً، ومخاطبة وزارة التربية والتعليم وبعض الجامعات لإنشاء أقسام متخصصة في أسواق المال. وشدد على أن المنتدى طرح قضية رفع كفاءة السوق السعودية لزيادة قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، وأيضاً على وضع الاستثمار المؤسسي تحت المجهر وكذلك محور الإعلام الاقتصادي.