وصفت مصادر أمنية باكستانية اسامة بن يوسف الشخص المشتبه في انتمائه الى تنظيم (القاعدة) والذي تم اعتقاله أمس الاول (الاحد) في مدينة فيصل اباد باقليم البنجاب الباكستاني الاوسط بأنه من العناصر الهامة في التنظيم الارهابي. ونقلت صحيفة «ديلي تايمز» الباكستانية الصادرة صباح امس الثلاثاء عن مصادرها في جهات الامن الباكستانية ان أسامة هو من أقرب معاوني أبو الفرج الليبي الذي وصفته الاستخبارات الامريكية بأنه الرجل الثالث في تنظيم (القاعدة). وقالت انها علمت من مصادر سرية في أجهزة الاستخبارات الباكستانية ان أسامة ايضا من أقرب المقربين من أمجد حسين الفاروقي القيادي السابق في التنظيم والذي لقي مصرعه على أيدي قوات الامن في مدينة نواب شاه باقليم السند في شهر سبتمبر من العام الماضي. وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها ان اسامة كان على صلة وثيقة مع العناصر الفارة من شبكة تنظيم (القاعدة) في باكستان وأوروبا. واعترف اسامة بن يوسف بأنه جزء من شبكة تنظيم (القاعدة) وانه كان يقوم بالدعم اللوجيستي للمقاتلين والقياديين من التنظيم. وأشارت الصحيفة الى ان المهندسين الذين قاموا بفحص تليفون أسامة بن يوسف المحمول تمكنوا من التوصل الى وجود اتصالات بينه وبين ابو الفرج الليبي الذي سلمته اسلام اباد الى الولاياتالمتحدةالامريكية. وكشف مسؤول استخباراتي انه تم اعتقال أسامة بن يوسف من خلال تتبع اتصالاته عبر التليفون المحمول الى كل من ايطاليا وبريطانيا حيث قام بإجراء اتصالات مع اشخاص في المملكة المتحدة يوم الخميس الماضي ثم مكالمات اخرى مع اشخاص في ايطاليا يوم الجمعة وأخيرا سلسلة من الاتصالات مع اشخاص آخرين في المانيا مما دفع سلطات الامن الى وضعه على قائمتها في اطار بحثها عن اية معلومات حول تفجيرات لندن. وأشارت المعلومات التي اوردتها الصحيفة الى ان أسامة قرر التخلص من تليفونه المحمول فور اجراء هذه المكالمات حتى لا تتبعه قوات الامن غير ان الاستخبارات الباكستانية كانت قد التقطته وقامت بالقبض عليه قبل أن يتوجه الى مدينة بيشاور للاقامة فيها. وكشفت التحقيقات عن ان أسامة بن يوسف ذهب الى افغانستان في عام 1992 وحصل على التدريبات العسكرية هناك وأنه أصيب بجراح غير مؤثرة خلال عمليات حربية شارك فيها في أفغانستان في عام 1993 حيث عاد بعدها الى باكستان. وقام أسامة بالرحيل الى أفغانستان مرة اخرى في عام 1995 حيث التقى مع قادة تنظيم (القاعدة) هناك. وقد صادرت قوات الامن مجموعة من الخرائط لايطاليا وبريطانيا والمانياوباكستان الى جانب ثلاث بطاقات اعتماد وجهاز كومبيوتر وعشرات الاسطوانات المدمجة (سي دي) وثلاث قنابل يدوية وأسلحة شخصية وذخائر كانت في حوزة أسامة بن يوسف بعد القبض عليه.