قتل عشرة مدنيين على الاقل السبت في شرق افغانستان في غارة لحلف شمال الاطلسي على متمردي طالبان حسب ما اعلن مسؤولون محليون الاحد. وقال قائد الشرطة المحلية عبد الحبيب سيد خيل ان "آلية مدنية (...) ضربت من قبل طائرة من دون طيار للقوات الدولية" في ولاية كونار على الحدود الباكستانية. واضاف ان "14 شخصا قتلوا" بينهم عشرة مدنيين هم اربع نساء واربعة اطفال وسائقان، موضحا ان الهجوم ادى الى مقتل "اربعة متمردين ايضا". من جهته، تحدث حاكم الولاية شجاع الملك جلالا عن حصيلة اكبر بكثير للضحايا مشيرا الى "مقتل 12 مدنيا على الاقل بينهم اربع نساء واربعة اطفال واربعة رجال". كما اكد ان "اربعة متمردين مسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة قتلوا". وقالت القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) في بيان "يمكننا ان نؤكد ان قوات التحالف شنت ضربة محددة امس (السبت) في ولاية كونار". واضافت ان هذا الهجوم "ادى الى قتل عشرة من افراد القوات المعادية". وتابعت "حتى هذه المرحلة ليس لدينا معلومات عن وجود ضحايا مدنيين". من جانب آخر طلبت ايران الاحد اجراءات امنية اضافية لحماية قنصليتها في هرات (غرب افغانستان) حيث اسفرت تظاهرة السبت عن مقتل شخص. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم في بيان اوردته وكالة الانباء الايرانية الرسمية انه "كان يتعين ان تصل الشرطة وقوات الامن الى المكان بصورة اسرع لمنع التجمع غير القانوني وتخريب مقر البعثة". واضافت "لا داعي للقول انه سيكون لمثل هذا الموقف عواقب سلبية"، موضحة ان الوزارة استدعت السبت السفير الافغاني في طهران ناصر احمد نور للمطالبة ب"اجراءات امنية بهدف منع حصول حوادث مماثلة". وقتل شخص واحد على الاقل واصيب عدد آخر بجروح عندما حاول 200 شخص مهاجمة القتصلية احتجاجا على عدم تجديد تأشيراتهم، بحسب الشرطة.