نعت القنصلية العامة في نيويورك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وأعرب القنصل في نيويورك السفير الدكتور عبدالرحمن الجديع باسمه واسم زملائه منسوبي القنصلية العامة في نيويورك عن عظيم حزنهم لفقدان قائد الأمة المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز مؤكداً أن الراحل الكبير كان شخصية دولية بكافة المعايير أسهمت في ترسيخ دعائم السلام والأمن إقليمياً وعالمياً وكان لها أثرها الناجح في حلحلة الأزمات والتغلب على الشدائد التي عصفت بالمنطقة بكفاءة واقتدار. وقد كان رحمه الله سوي النهج ونافذ البصيرة والرؤيا عمل على النهوض بالمسيرة التعليمية والتنموية والأخذ بيد المواطن السعودي نحو مشارب العلم والثقافة والازدهار. وأكد د. الجديع أن لديه والأمة - أمام هذا الخطب الجلل - ملء الثقة بأن مسيرة المملكة ودورها الريادي مصانة وفي أيدٍ أمينة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يمثل رمزاً عربياً وإسلامياً عرف باعتداله وشجاعته ومواقفه الواضحة المتقدمة، ومعه ولي العهد الأمير سلطان الذي عرف ببعد نظره وحنكته في معالجة الأمور. إن مسيرة الخير والعطاء التي شهدتها المملكة منذ عهد المؤسس ستستمر في ظل هذه القيادة الحكيمة كما ستحافظ المملكة بفضلها على مكانتها المرموقة. وأشار السفير الجديع إلى أن القنصلية التي فتحت أبوابها في نيويورك لاستقبال المعزين من المواطنين وغيرهم في نيويورك ومن الولايات المجاورة، شهدت توافد أعداد كبيرة لمقر القنصلية بما فيهم سفراء ورؤساء البعثات القنصلية المعتمدين في نيويورك ورؤساء الجمعيات الإسلامية وأئمة المساجد إلى جانب عدد كبير من رجال الأعمال والمؤسسات التجارية والإعلامية. وقد أشاد المعزون بمآثر الفقيد وسجله الإنساني الحافل وبمواقفه المبدئية إزاء القضايا العربية والإسلامية. وقد أعربوا أيضاً عن ثقتهم الكبيرة باستمرارية النهج الراسخ والحكيم لقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز بما عرف عنهما من مواقف مشهودة وثابتة إزاء دعم القضايا العادلة للأمتين العربية والإسلامية على كافة الصعد عربياً وإسلامياً ودولياً. وأعرب القنصل العام السفير الدكتور عبدالرحمن الجديع أن القنصلية وهي أمام هذا المصاب الكبير ستستمر في استقبال المعزين والمبايعين كما أنها تتشرف بأن ترفع أعظم آيات الولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز سائلاً المولى عز وجل أن يوفقهما في مهامهما وأن يأخذ بأيديهما نصراً وتوفيقاً وعزة، وأن يحمي المملكة عزيزة بالقيادة الحكيمة وتمسكها بالشريعة الإسلامية الغراء.