افتتح مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم فروع الجامعة في كل من محافظات الشنان, سميراء, الغزالة, لتنضم إلى حزمة الفروع الستة بجامعة حائل في المنطقة. وشدد مدير جامعة حائل خلال كلمة القاها في حفل تدشين فرع محافظة الشنان (100 كيلومتر جنوبي شرق حائل) أن الشكر لله أولا ثم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله, وذلك للدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لجامعات المملكة في مختلف المناطق, مشيرا إلى أن الجامعة قد شرعت في تنفيذ خطة إنشاء الفروع منذ سنتين تقريبا، وأن بدء العمل الفعلي بدراسة أكثر من 1800 طالبة, وتجهيز 6 فروع بمنشآتها وكوادرها الأكاديمية والإدارية، يعد إنجازا كان من الصعب إتمامه في هذا الوقت لولا توفيق الله ثم المتابعة الحثيثة والمستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل. بعدها انتقل مدير جامعة حائل إلى محافظة سميراء ( 120 كيلو متر جنوب شرقي حائل)، حيث افتتح فرع الجامعة متفقداً القاعات الدراسية والمعامل والمختبرات، واطمأن على التجهيزات الخاصة استعدادا لبدء العمل في الفرع. وقال الدكتور البراهيم لأهالي المحافظة إن ما تحقق خلال فترة وجيزة يستحق الثناء على الله سبحانه وتعالي، ثم فريق العمل الذي قاده الدكتور أحمد مهجع الشمري وكيل الجامعة والدكتور محمد الفريح المشرف على الفروع، مشيدا بالتعاون المثمر مع الجمعية الخيرية في سميراء وتفاعل أهاليها مع إنشاء الفرع، مؤكدا في الوقت نفسه إن افتتاح منشآت أكاديمية في المدن الصغيرة يعتبر نقطة تحول في مسار هذه المجتمعات المحلية, مشيراً إلى أن النهضة الكبيرة التي يشهدها التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين، تجيز لنا تسميته بعصر التعليم العالي في المملكة مشدداً على الأثر الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لهذه الفروع في مجتمعاتها الصغيرة من جهة, والأثر الكبير على سوق العمل من خلال تنوع التخصصات وندرتها من جهة أخرى. ثم انتقل معالي مدير جامعة حائل إلى محافظة الغزالة (70 كيلو متر جنوبحائل) لافتتاح فرع الجامعة وتفقد القاعات والمختبرات والمكاتب الإدارية, واطمأن معاليه على استعدادات الفرع وجهوزيته إيذانا ببدء العمل واستقبال الطالبات. يذكر أن جامعة حائل قد أكملت إنشاء ستة فروع في محافظات بقعاء, الحائط, الشملي, الشنان, سميراء, الغزالة، وتبلغ السعة الاستيعابية لهذه الفروع مبدئيا 1800 طالبة, على أن يكون الهدف المستقبلي هو استيعاب أكثر من 5000 طالبة بعد الانتهاء من بناء المدن الجامعية المصغرة في هذه المحافظات الست التي ستخدم 400 مركز وقرية تتبع لمنطقة حائل, ومن المنتظر أن تزيد هذه الفروع من تنمية هذه المدن الصغيرة, وتحد من الهجرة إلى المراكز الحضرية الكبيرة، إضافة إلى إنهاء مشكلة انتقال الطالبات مسافات طويلة للدراسة في الجامعات، وهي المشكلة التي تسببت بعدد من الحوادث، كان أكبرها ما هز المجتمع عندما قضت 11 طالبة جامعية بحادث مروري أثناء انتقالهن من قراهن إلى حائل للدراسة.