شنّ مسلحون مجهولون هجوماً على حافلة ركاب لجنود اثناء سيرها على جسر وادي العريش بشمال سيناء المصرية بعد عصر أمس، ما أدى إلى مقتل مجندين وإصابة ثمانية آخرين حالتهم خطرة، فيما طارد القوات المسلحة الجناة الذين فروا في اتجاه مزارع العريش. وذكر شهود عيان ان سيارة ملاكي (خاصة) كانت تسير بالقرب من الحافلة وعند الاقتراب منها اطلقت قذيفة صاروخية (ار بى جى )على الحافلة العسكرية، ما ادى الى مقتل اثنين واصابة 8 آخرين حالتهم خطرة وتم نقلهم للمستشفى العسكرى بالعريش. وفي حادث آخر، أصيب شيخ قبيلة وعضو في مجلس الشعب المصري لعدة دورات في محافظة شمال سيناء امس عندما اطلق مسلحون النار عليه بمدينة العريش عاصمة المحافظة. وقال مصدر بمستشفى العريش أن أحد أهم مشياخ القبائل السيناوية (70 عاما) في رفح نقل إلى المستشفى مصاباً في الرأس وفي الكتف بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين. وفي حادث آخر أعلنت مصادر أمنية مصرية مقتل شرطي ومسلح وجرح مجندين ومدنيين اثنين في تبادل لإطلاق النار أمس مع اثنين من المسلحين حاولا تخطى حاجز للشرطة في قرية الشطب وسط محافظة أسوان. وقالت مجموعة "جهادية" متطرفة في سيناء في بيان نشرته أمس على شبكة الانترنت ان الجيش المصري "يروج لانتصارات زائفة" في شبه الجزيرة غداة اعلانه عن مقتل ثمانية "جهاديين" في ضربات جوية نفذتتها مروحيات. وقال بيان نشر على موقع "السلفية الجهادية" ان "الاعلام الحكومي.. كل دوره هذه الأيام هو الترويج لعمليات زائفة وانتصارات وهمية". -على حد تعبيره - واضاف ان "عمليات الجيش في سيناء ما هي إلا اعتقالات عشوائية للأبرياء وإخراج صورهم على أنهم مسلحون وخطرون وهم من الأبرياء ولا ناقة لهم ولا جمل في أي أحداث في سيناء. وكانت مصادر امنية اكدت الثلاثاء ان ثمانية على الاقل من "الجهاديين" قتلوا واصيب 15 اخرون في ضربات نفذتها مروحيات عسكرية في شمال سيناء. ووصفت المصادر الامنية هذه العملية بأنها "الاكبر من نوعها في سيناء" مؤكدة انها استهدفت مخازن للسلاح والمتفجرات ومنازل كان يختبئ بها الإرهابيون.