عبّر الفنان محمد إحسان عن ندمه على تقديم أغنية "إلا البنات" قبل سنوات والتي عرض الكليب الخاص بها على القنوات الفضائية قبل أن يطلب إيقافه, مبرراً إقدامه على هذه الخطوة بصغر سنه وقلة خبرته "فقد كنت مندفعاً وأردت أن اقتحم الساحة بكل الحماسة الممكنة برفقة الشاعر سليمان المشدق والملحن البندر لكن تبين لي أن خطوتي لم تكن موفقة وأعلن للجمهور اعتذاري عنها", كاشفاً أن والده الملحن الراحل سامي إحسان قد عاتبه كثيراً بسبب هذه الأغنية "وهو الذي أوقف بث وعرض العمل, وقال لي: إذا كنت ستستمر في تقديم مثل هذا النوع من الأغاني فلن تنجح واختر لك اسماً آخر مثل عمر دياب". وقال محمد إحسان إن هذه التجربة أفادته كثيراً وأنضجت تفكيره وبينت له أن العمل الفني يحتاج إلى تركيز كبير, كما أن الفنان يحتاج إلى وعي أكبر قبل أن يقدم على أي تجربة غنائية "شريطة أن يكون مدركاً لما تتطلبه الساحة الفنية وأن يكون متعمقاً في الألوان الغنائية". وعن ألبوم طلال مداح -رحمه الله- الذي انتهى من تسجيله قبل نحو السنة، قال: "الألبوم جاهز منذ أربع سنوات, وللأسف أن بعض المطربين ما أن علموا بتقديمي للأغاني الشهيرة للفنان الراحل حتى كرسوا جهودهم لإيقاف الألبوم دون أسباب واضحة أو مفهومة, وعلى كل حال بعض محتويات الألبوم تم طرحها في مواقع الشبكة العنكبوتية".وأضاف إحسان بأن هذا الموقف الذي اتخذه هؤلاء المطربون من ألبوم طلال مداح, جعله يفكر جدياً بإيقاف استخدام أي عمل فني من ألحان والده -سامي إحسان- وبأي محفل خاصة لهؤلاء المطربين بما أنه يمتلك حقوق الأغاني "وذلك رداً على وقوفهم ضد طرح ألبوم طلال مداح.. والعين بالعين والبادي أظلم". وأثنى إحسان على علاقته بالفنان عبدالمجيد عبدالله ونفى وجود أي خلاف معه "وهو فنان احترمه كثيراً وليس بيني وبينه إلا كل خير لكن هناك من يحاول إفساد علاقتي القديمة به, وهنا أحب أن أؤكد أنني لم أطلب من أي أحد أن يكون وفياً لوالدي, ويكفيني وفاء فنان العرب محمد عبده, هذا الرمز الكبير وما يقدمه من وفاء ونبل في زياراته وحفلاته إلى جانب الفنان الخلوق رابح صقر وأحلام التي قالت عن والدي بأنه كنز ومن يتجاهله هو الخسران". وكشف إحسان أنه بصدد إعادة بعض الأغاني التي لحنها والده بصوته مثل "سيد أهلي" و"عسل صافي" و"على نيتي" و"بنت الطريق" التي قدمها عبدالمجيد عبدالله وكثير من الأغاني لفنانين آخرين. وشدد محمد إحسان على أن من يتجاهل الرموز الفنية ليس بفنان ولا يفهم بالغناء السعودي فالراحل صوت الأرض وفنان العرب ومن بعدهم عبادي الجوهر رسموا هوية عظيمة للأغنية السعودية "فعلينا أن نحترم تاريخهم وأن نتعلم منهم الفن وأدب المنافسة والوفاء". موضحاً بأن الابتهالات التي قدمها في شهر رمضان وتم بثها في العديد من الإذاعات الخليجية وجدت متابعة وحرصاً من مسؤولي المحطات والجمهور "خصوصاً أنها مناسبة لروحانية رمضان علاوة على أنها ديو مع المطرب الكبير طلال سلامة ومع الشاعر علي عسيري في ابتهال "يا رب" والشاعر إبراهيم خفاجي في ابتهال "رمضان أوفى".وقال إن أغنية "جيتك لقربك" التي طرحها مؤخراً من الأعمال التي يعتز بها وبالنجاح الذي حققته "خصوصاً أنها من ألحان الوالد رحمه الله ومن كلمات الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد في أول تعاون لي معه", معبراً كذلك عن سعادته بنجاح أغنيته الجديدة "قال أبو فيصل" مع الفنانة شذى حسون والتي وجدت أصداء ممتازة بعد بثها عبر الإذاعات.واختتم إحسان حديثه للرياض بعتبه على بعض الإعلاميين "الذين للأسف ليس لهم دراية بهذا المجال واتخذوا الإعلام وسيلة للارتزاق من فنانين معروفين, وأصبحوا لضعف ثقافتهم شرارة للفتنة وزرع المشاكل بين الفنانين, وشخصياً تأذيت من أمثال هؤلاء كثيراً".