تحولت المطاعم اليمنية على ساحل مدينة الحديدة لمظلة تجمع رجال الأعمال والسياح السعوديين لتناول وجبات الإفطار والغداء التي تشتهر وتتخصص في تقديم الأسماك المشوية داخل أفران أرضية مصنوعة من الطين. وعلى الرغم من تواضع هذه المطاعم من حيث الديكور وعدم توفر أجهزة التكييف إلا أن لذة شواء الأسماك بنكهة الحطب جعل السعوديين يتجاهلون حرارة الطقس والأجواء الرطبة. ويقول حسين صغير "متخصص في بيع الأسماك" إن منطقة الكبت تحولت إلى مجمع مطاعم متخصص في تقديم الأسماك المشوية داخل الأفران مع تقديم الخبز الملوح الذي يصنع داخل الأفران الطينية والرز والسلطات التقليدية التي تخلط بالطماطم والجبن وتعرف بالسحاوق. وتنتشر على ساحل الحديدة وتحديداً في منطقة الكبت التي تلفها الأجواء الرطبة هذه الأيام أكثر من عشرة مطاعم تفتح أبوابها من الساعة السابعة صباحا إلى السابعة مساء. وتقدم الأسماك من أنواع العربي والجحش والهامور والناجل بأسعار معقولة قياساً بأسعار المطاعم البحرية في السعودية كما يقول محمد كريمي سائح سعودي. تحضير الأسماك وتتبيلها قبل الشواء وأضاف: وجبة أسماك مشوية لشخصين مع السلطات والرز لا يتجاوز سعرها 36 ريالاً ما يعني الارتفاع الكبير لأسعار الأسماك في المدن السعودية، مطالباً بإنشاء مطاعم بحرية على الطريقة اليمنية ما قد يمثل فرصة استثمارية جيدة تقدم ملمحا جديدا في قطاع خدمات التغذية البحرية التي تنتشر داخل المدن السعودية وتلقى حضورا واضحا من الأسر السعودية. ويرى مصعب منير "موزع أسماك" أن موسم الصيف والإجازات يظل من المواسم المهمة لتوافد السياح ورجال الأعمال السعوديين فيما يعتبر موسم الشتاء موسماً مهماً لتوافد اليمنيين من سكان المناطق المرتفعة. ويشير منصور برعي "متخصص في تجارة الأسماك" الى أن إنشاء المجمعات البحرية الترفيهية من المشاريع المهمة التي تنتظر الاستثمار من قبل رجال الأعمال السعوديين حيث تشير دراسات مسحية الى أن 99% من المنتجعات والمطاعم البحرية بحاجة إلى صناعة سياحية وتطوير شامل يلبي رغبات المترددين.