يشارك اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ممثلا في رئيسه خليل الخنجي والامين العام للاتحاد عبدالرحيم نقي في المنتدى الخليجي - السويسري بورقة عمل حول دور اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القطاع الخاص الخليجي ونظيره السويسري الذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث والغرفة العربية - السويسرية وغرف مجلس التعاون الخليجي بجنيف. ومن المنتظر ان يشارك عدد من المسؤولين الخليجين والاوربيين وفي مقدمتهم الامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني ورئيس غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني ونائب المدير العام بغرفة قطر وصالح الشرقي وسفراء دول مجلس التعاون في سويسرا واعضاء غرف التجارة بسويسرا واصحاب وصاحبات الأعمال والمستثمرون للالتقاء مع أصحاب الشركات والمصانع. ويهدف المنتدى إلى التعريف بالأنشطة الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي والبيئة الاستثمارية لكل دولة من دول المجلس ومشاريع الاستثمار المشتركة ونقل التقنية والسياسات الاقتصادية وتمويل التنمية وغيرها، ومن المنتظر إقامة معرض مصاحب للدول المشاركة بأعماله وعقد لقاءات فردية بين رجال الأعمال من دول المجلس ونظرائهم من سويسرا في مختلف القطاعات الاقتصادية. وقال رئيس الاتحاد إن المشاركة تأتي انطلاقا من استراتيجية الاتحاد التي تؤكد على تعزيز دور الاتحاد في صياغة السياسات والتوجهات الاقتصادية بما يؤدي لإحداث توافق بين هذه السياسات والتوجهات والمتطلبات الفعلية للقطاع الخاص في ضوء المستجدات الاقتصادية العالمية الحالية والمستقبلية، وأهمية تعميق درجة اندماج القطاع الخاص الخليجي في الاقتصاد العالمي والمساهمة في زيادة الناتج المحلي الخليجي وتمثيله عربيا وإقليما ودوليا، لا سيما بعد توقيع دول مجلس التعاون الخليجي على اتفاقية التجارة الحرة بين دول الإفتا، ودول مجلس التعاون الخليجي عام 2009 ما أدخل العلاقات الخليجية - السويسرية عهدا جديدا من التطور، حيث يعد النمو الاقتصادي السويسري اعتماده بالدرجة الأولى على الصادرات ووضع سياسة تجارية خارجية قوية معتمدة على اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مع 20 دولة من خارج القارة الأوروبية ومنها دول مجلس التعاون ومصر والمغرب وتونس فضلا عن الحياد السياسي والاستقرار الداخلي. وذكر الخنجي أن سويسرا تدرك وجود ديناميكية اقتصادية حقيقية في دول مجلس التعاون مختلفة عن بقية دول المنطقة حيث انها تعد سوقا مفتوحة للعديد من المشروعات في مجالات مختلفة، كما أن دول المجلس مقبلة على مشروعات قوية بميزانيات ضخمة في المستقبل القريب تمس مشروعات البنية التحتية والبيئة والقطاعات الطبية التطبيقية والتعليم وهي جميعها مشاريع يمكن أن تشارك فيها الاستثمارات السويسرية.ونوه الامين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي الى أن التجارة الخارجية بين دول مجلس التعاون الخليجي وسويسرا نمت نموا سريعا خلال السنوات السبع الماضية، حيث قفز حجم هذه التجارة من 3.5 مليارات دولار عام 2005 إلى 8 مليارات دولار عام 2012، بزيادة أكثر من الضعف. وأكد على استمرار الميزان التجاري طوال هذه الفترة لصالح سويسرا، حيث بلغت الصادرات السويسرية 6.4 مليارات دولار في حين بلغت الواردات السويسرية 1.6 مليار دولار، أي أن الميزان التجاري يبلغ 4.8 مليارات دولار لصالح سويسرا.وأشار نقي الى أن النقطة المهمة الأخرى في هذا الملتقى هي رغبة الكثير من الشركات والمؤسسات السويسرية في أن تتعرف أكثر على منطقة الخليج، وبالذات فيما يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة، لأن الشركات الكبيرة والمؤسسات المالية الضخمة لها تواجدها وتعلم الكثير عن المنطقة ، لكن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي التي لديها رغبة في توسيع نفوذها، حيث إن سويسرا عضو في الرابطة الأوروبية للتبادل الحر إفتا، وقد وقعت دول الإفتا اتفاقية اقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي. وتوقع نقي ان يكون المنتدى حدثا تاريخيا في أوروبا ونقطة تحول للجانب الخليجي نظرا لعدد ومستوى المشاركين من الدولي، وينتظر ان يكون ممثلوها على المستوى الوزاري لأهمية المشاركين من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والغرف العربية المشتركة ورجال الأعمال من مختلف الدول الأوروبية ودول مجلس التعاون الخليجي.