أكد الباحث الزراعي في مديرية الزراعة بمحافظة عنيزة المهندس يوسف بن عبدالله القرزعي على ضرورة الاستفادة من بعض مُخلفات النخيل وأجزائها. وقال: جميع أجزاء النخلة يستخدمها الإنسان منذ القدم ولم تستحوذ شجرة عبر التاريخ وحتى الآن على اهتمام الإنسان مثل النخلة، وتعتبر المملكة من أوائل الدول من حيث أعداد النخيل ويصل عدد النخيل فيها لأكثر من 24 مليون نخلة، مشيراً إلى أن الكمية الفائضة من أشجار النخيل والتي تقدر بآلاف الأطنان تعد مصدراً هاماً لكثير من الصناعات الخشبية الصديقة للبيئة والآمنة، كما يمكن استخدام جريد النخل لإنتاج حطب الوقود أو التدفئة أو صناعة الأعلاف، وتعتبر مصدر دخل جيد إذا أُحسن استغلالها حيث تدخل كمحسن للتربة أو لعمل الكمبوست بدلاً من رميها في مجمعات مرمى المخلفات، أو حرقها مما يسبب تلوث للبيئة. وأوضح أن عمليات تدوير مخلفات النخلة هي الحل الأمثل لتقليل الضرر الناتج عن تلك المخلفات وتعظيم الاستفادة منها بالطرق السليمة التي تعود على الوطن والمزارع بالنفع والفائدة بيئياً واقتصادياً من خلال خفض معدلات التلوث البيئي الناتج عن حرق المخلفات، وتصاعد الغازات الضارة، وزيادة دخل المزارع جراء استغلال هذه الموارد الطبيعية الموجودة داخل المزرعة.