أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن والاعتماد على المبادئ والقيم الإسلامية يجب أن يكون منطلقاً لإعداد قيادات الوطن الإدارية، لافتاً إلى أن الشباب بحاجة إلى برامج لإعدادهم وتأهيلهم ليصبحوا قادة فاعلين ومساهمين في تنمية وطنهم. جاء ذلك خلال اجتماع عقده أمير منطقة مكة بمكتبه بجدة أمس (الاربعاء) مع فريق العمل المكلف بتأسيس مركز خالد الفيصل لإعداد القيادات الإدارية الذي سيُطلق أول برامجه مطلع شهر ذي القعدة، ويستهدف تأهيل وتدريب 50 طالباً وطالبة في مجال القيادة الإدارية، وسيتحمل المركز كل المصروفات والنفقات الخاصة بتأهيلهم. وأوضح رئيس فريق العمل إبراهيم الأفندي أن المركز يُعنى بتأهيل وإعداد طلاب الجامعات من الجنسين ليكونوا قادة إداريين في المستقبل، ويسعى لتهيئة منظمة تعليمية قادرة على تدريب الشباب للإسهام في مسيرة التنمية التي تشهدها منطقة مكة خصوصاً ومناطق المملكة عموماً، مضيفاً أن البرنامج يأتي متزامناً مع حرص أمير منطقة مكة على بناء إنسان المنطقة، وأن يكون قادة المستقبل الإداريين مزودين بالمهارات اللازمة التي تمكنهم من بلوغ النجاح وتساعدهم على تنمية وطنهم. وبين الأفندي أن البرنامج سيشارك فيه طلاب وطالبات من السنة الثالثة في التعليم العالي من ذوي المعدلات المرتفعة، وسيخضعون لاختبارات في اللغة الإنكليزية والقدرات والتواصل مع الآخرين ثم ينخرطون في البرنامج الذي يستمر مدة 12 شهراً لا تتعارض مع دراستهم الجامعية، لافتاً إلى أنه في ختام الدورة سيتلقى الطلاب تدريبات لا صفية في تأهيل القادة الإداريين في واحده من أشهر الجامعات السنغافورية التي تهتم بإعداد القادة الإداريين. وأفاد أن البرنامج عبارة عن أنشطة تشتمل على لقاءات مع قيادات محلية وعالمية، وزيارات لشركات القطاع الخاص والأجهزة الحكومية، حيث يتواصل الطلاب مع الخبرات القيادية لاكتساب الخبرة والاطلاع على سياسات تلك الأجهزة في التعامل، منوهاً إلى أن البرنامج يهدف إلى تبني فكرة العمل الجماعي وتكوين فرق عمل لتنفيذ الأعمال وتبادل الأفكار، ومنحهم فرصة الاحتكاك بالطلاب الرواد من مختلف دول العالم، كما يمكنهم من حضور الاجتماعات المهمة التي تنمي لديهم روح القيادة وتساعدهم في الاطلاع على آلية التعاطي مع القضايا واتخاذ القرارات.