شنت مواقع موالية لجماعة لاخوان المسلمين حملة شعواء ضد مفتي الديار المصرية السابق الشيخ علي جمعة، واتهمته بأنه مفتى النظام وأنه قبيل ثورة 25 يناير كان افتى بأن الثوار في التحرير خوارج يجوز قتلهم، كما افتى بأن الاخوان خوارج يجوز قتلهم. وأخذوا عليه وصفه للشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "بأنه كبر وخرف". ويرجع هذا لظهور المفتي السابق في مقطع فيديو يقول فيه "إن الرسول يتكلم عن إنه إذا كنتم جميعا على رجل، جميعاً وليس جماعة، وهذا الذي حدث في ثورة 30 يونيو، خرج الشعب وخرج الجيش معه، فجميعا على رجل، فإذا ما جاء من يريد أن يفرقكم فاقتلوه كائنا من كان.. مع حرمة الدم وعظمه يبيح لنا رسول الله أن نقاتل هذا الخارجي (من الخوارج)". الشيخ علي جمعة: لم افتِ بقتل الاخوان وقال الشيخ علي جمعة في أحد البرامج التليفزيونية "لقد ظلمت فى المرتين فأثناء ثورة 25 يناير أتى لي بعض الشباب وطالبوني بحث الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك على وقف القتل ولكني وقتها لم يكن بمقدوري الاتصال به وأبلغتهم بذلك وطلبت منهم الابتعاد عن اماكن العنف حرصا عليهم لكننى لم افتِ بقتل المتظاهريين السلميين فى التحرير كما اننى لم افتِ بقتل الاخوان لاعتراضهم على الجيش بل لحملهم السلاح ضد ابناء الوطن من الشعب والجيش". واضاف "حق التظاهر السلمي مكفول للجميع شرط ان تكون التظاهرات سلمية ولا تعطل مصالح البلاد والعباد، موضحاً من خرج في تظاهرات تتحول إلى عنف وهو يعتقد أنه مدافع عن الإسلام، غير مدرك للحقائق، فلا شيء عليه، أما إذا كان مدركا أن التظاهرات هدفها تحقيق مصالح شخصية أو حزبية فهو مخطئ وآثم؛ لأنه ساهم في نشر العنف والفتن بين أبناء الشعب وكان من الخوارج ولن اجد من علماء الدين من يختلف معي في ذلك". ومضى الشيخ جمعة قائلاً "لقد قام انصار الاخوان بقص جزء من خطبة ألقيتها على الضباط وتم تسجيلها في الشؤون المعنوية لرفع الروح المعنوية لهم وما قلته ان من يخرج على الجيش والشرطة بالسلاح يجوز قتله ويعد من الخوارج.. وواضح لقد فقد الرئيس مرسي شرعيته لخروج الشعب عليه بسبب سوء إدارته للبلاد". وأكد أن القوات المسلحة لا تدير البلاد ولم تنقلب على رئيس منتخب بل جاءت على إرادة الشعب الذي خرج ضد الحاكم. وقال "أنا ادعو الاخوان لمصالحة وطنية وبناء الوطن وفتح حوار جديد من اجل هذا البلد. وأوجه رسالة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين: ربنا يهديكم ويفرج عنكم الأزمة التي أوقعتم أنفسكم فيها" موضحًا أن "القيادات ستذهب إلى مزبلة التاريخ، وأقول للشباب عودوا لصحيح الإسلام". واجاب جمعة فيما يتعلق بالشيخ القرضاوى "إنه كان عالما ولكنه أصيب بحالة من "الخرف"، مستنكرا قوله إن الجيش اليهودي أفضل من الجيش المصري ولابد من أن نوقفه حيث لم يعد عقله قادرا على التفكير لأنه "خرف بآخره". وأوضح جمعة أن القرضاوى طالب "الجهاديين" أن يقتلوا الشعب المصري، وأنهم بذلك ينصرون الإسلام، في مقاتلتهم الجيش المصري، وهذا يظهر أنه مريض بالزهايمر.