حققت الفنانة ريماس منصور حضوراً مميزاً في شهر رمضان الماضي عبر مسلسل "أبو الملايين" الذي جسدت فيه شخصية الزوجة الأولى للدكتور وضاح -ناصر القصبي- بأداء عفوي لفت انتباه الجميع ومنحها شهرة خليجية بحسب ما قالته في ثنايا هذا اللقاء الذي تحدثت فيه أيضاً عن سبب عدم مشاركتها مع عبدالله السدحان ورفضها لمفهوم المسرح النسائي: * دعينا نبدأ بشكل تقليدي ونسألك عن بدايتك التي قيل إن وراءها حكاية طريفة؟. - برغم أنني أهوى التمثيل منذ الصغر, إلا أن الصدفة هي التي قادتني لهذا المجال, حيث التقيت صدفة بالفنان خالد المنقاح وناديته خطأ ب"خالد المفتاح" فكان ذلك اللقاء سبباً لترشيحي لفيلم "مناحي", لكن بداية انطلاقتي الحقيقية كانت بفضل الفنان حبيب الحبيب الذي رشحني لمسلسل "37 درجة". وأنا لا أنسى فضل كل من دعمني في الساحة وعلى رأسهم عبدالله السدحان وناصر القصبي وعبدالرحمن الزايد. * ولماذا اخترت اسم "ريماس" بدلاً من اسمك الحقيقي "ريم"؟. - حينما بدأت فعلياً في الساحة وجدت أن "ريم عبدالله" قد سبقتني, وتحاشياً للخلط بيني وبينها, وكي لا أحيّر الجمهور, بحثت عن اسم فني مناسب وقريب من اسمي, ووجدته في "ريماس". فكان هذا الخيار مناسباً جداً ومفيداً لأنني لو استمررت على اسمي الحقيقي "ريم" فلن أستفيد وقد يضيع مجهودي. * على عكس غيرك من الممثلات كانت بدايتك قوية؟. - نعم.. وبحمدلله إنني في تصاعد مستمر منذ ذلك الحين. عند ظهوري في فيلم "مناحي" انطلقت إلى مسلسل "37 درجة" مع ناصر القصبي, ثم شاركت في مسلسل "عيال قرية" مع السدحان والقصبي وعدت إلى الجزء الثاني ل"37 درجة" وثم المسلسل الشهير "طاش ما طاش", وفي هذا العام مسلسل "أبو الملايين" وبرنامج "واي فاي" والمسلسل الكرتوني "مصاقيل". هذه الرحلة وإن كانت قصيرة في نظر البعض إلا أنها كانت غنية مع نجوم كبار استفدت منهم كثيراً. * بذكر "طاش" يلاحظ أن كل من شارك فيه أصبح منتجاً فيما بعد.. هل تخططين لذلك أيضاً؟. - لا.. وللأسف ان هذا هو المشاع في الساحة حالياً. المسلسل طيب الذكر "طاش ما طاش" ساعد الممثلين في الانتشار وكل النجوم الموجودين في الساحة الآن ظهروا من عباءة "طاش" وأصبحوا معروفين ولهم جمهور, والغريب أنهم اتجهوا للإنتاج وأصبحت أعمالهم حكراً عليهم ومن بطولتهم المطلقة, وهذا ليس جيداً ولا يساعد على رقي الدراما واكتشاف الأسماء الجديدة, ولابد أن تتغير هذه القاعدة إذا ما رغبنا في صناعة درامية سعودية راقية. * كأنك توحين إلى أن الدراما السعودية في تراجع؟. - ليس بهذا الشكل الحاد, لكن إجمالاً فيها نوع من التراجع, ففي العام الماضي مثلاً كانت الأعمال أفضل ومختلفة نسبياً, أما هذه السنة فقد ظهرت أغلب الأعمال متشابهة من إخراج وممثلين بل حتى في القصص, وللأسف نحن لم نطور أنفسنا ولم نبحث عن كتاب ومواهب جديدة تمتلك رؤية فنية حقيقية. * لنتحدث عن ظهورك في مسلسل "أبو الملايين".. يقال بأن ناصر القصبي هو من رشحك؟. - طبعاً هو ناصر القصبي, ولولاه لما شاركت في "أبو الملايين", وأنا سعيدة بهذا الترشيح الذي منحني فرصة المشاركة مع النجوم العمالقة كالأستاذين حسين عبدالرضا وناصر القصبي, هذا العمل اعتبره محطة فاصلة في حياتي الفنية وكان سبباً لانتشاري في الخليج العربي. * وحسين عبدالرضا كيف كان تعامله معك؟. - إنسان رائع ومتواضع وبروحه الجميلة كان يوجهنا بشكل مستمر, وقد تلقيت منه اتصالاً بعد عرض مسلسل "أبو الملايين" وقال لي: "إن عملك جميل جداً وأنت إنسانة متميزة وأتمنى لك كل خير". في الحقيقة إن حسين وناصر يستحقان كل ما يقال فيهما لحسن تعاملهما مع الجميع. * خرجتم عن النص كثيراً في "أبو الملايين" وبالذات حسين عبدالرضا؟. - "تضحك".. نعم.. لقد تعود الجمهور مثل هذا الخروج من حسين عبدالرضا ودائماً ما يقدم في أعماله "إيفيهات" ليست مكتوبة لكنها تضيف للعمل الكثير, وعن نفسي فقد قدمت "إيفيهات" تلقائية, لأن طبيعة الدور منحتني مساحة لإظهار كل ما لدي. "أبو الملايين" عمل مكتمل والمساحة فيه كبيرة لتقديم كل ما عندك, وأشعر بأني قدمت شيئاً جميلاً من خلاله. أما في أعمالنا المحلية فنحن لا نشارك إلا في حلقات معدودة وبمساحة ضيقة لا تساعدنا على إظهار قدراتنا. * لماذا لم تشاركي في مسلسل "هذا حنا" مع عبدالله السدحان؟. - لأن الوقت لم يسعفني, كان السدحان يصور بالرياض في نفس الوقت الذي أصور في دبي, ولا يوجد وقت لأن أعود للرياض وأشارك مع السدحان الذي أكن له كل معزة واحترام. * هل اتصل بك السدحان وطلبك للمشاركة؟. - نعم اتصل بي وأنا في دبي وطلب مني المشاركة معه ولم أعتذر عن العمل!, إذ قلت حينها إذا عُدت إلى الرياض وأنتم مستمرون في تصوير مشاهد المسلسل ثق بأني معك, لكن لم يكتب الله لي أن أشارك معه فبعد عودتي كان قد أنهى تصوير مسلسل "هذا حنا". * في هذا العام غابت نجمات الدراما السعودية.. ما السبب؟. - فعلاً ولكن ليس الجميع. ريم عبدالله لم تشارك وكذلك مروة محمد التي شاركت في عدد من حلقات "هذا حنا" وكل له ضروفه وخصوصياته, لكن الأهم أنهن مازالن حاضرات عند الناس.. * هذا الغياب يوحي بأنهن لم يجدن أعمالاً تليق بهن؟. - ربما يكون ذلك, وعموماً أنا أتمنى أن يكون للعنصر النسائي حضور أقوى بأعمال تليق بنجوميتهن. من الضروري أن يكتب نصٌ للعنصر النسائي أسوة بغيرنا في سوريا أو مصر. لماذا يتسيد العنصر النسائي هناك وتجد أن من أشهر الفنانين نساء ويقمن بأدوار البطولة؟. بينما لا يوجد لدينا مثل هذا؟. المنتج/الرجل لدينا يسيطر على دور البطولة, وهذا ما يؤثر على دور الممثلة ويحجّمها, نحن نريد نصاً يخدم العنصر النسائي ويبرز موهبتها بشكل جيد, خاصة وأن لدينا ممثلات مميزات يفقن الرجال بالموهبة. * أين أنت عن المسرح النسائي؟. - للأسف أن المسرح لدينا غير مكتمل ولا يقدم شيئاً. إن المسرحيات النسائية دون الرجال أو العكس لا تعتبر مسرحاً ناضجاً ومكتملاً. لذا أنا أحلم بتقديم مسرحية في الكويت أو البحرين وغيرها من دول الخليج, أريد أن أقدم مسرحية يكون لها صدى وتصور تلفزيونياً, مثل "باي باي لندن", وتكتب في التاريخ أنها مسرحية سعودية. مسرحياتنا النسائية تفتقر لعدة أمور لذا لا أعتبرها مسرحاً بل مجرد ترفيه سطحي يقدم أيام العيد وانتهى الأمر. * ظهرت في "أبو الملايين" وبرنامج "وآي فاي".. كيف تجدين إنتاج MBC؟. - بصراحة إنتاجهم لا يعلى عليه مميز بشكل كبير, وهي قناة مشاهدة على المستوى العربي وبشكل عام أي عمل يعرض في هذه القناة يتابع عربياً وهو ما يطمح له الممثل. * كل هذا الثناء وهم لم يضعوا اسمك في شارة برنامج "واي فاي"؟ - طبعاً لأن القصة مختلفة, كنت في دبي لحضور حفل الإفطار الذي أقامته MBC في منتصف رمضان.. وجاءت لحظتها فكرة أن أقلد إحدى الشخصيات الشهيرة في موقع "كيك", وبالفعل قدمت تلك الشخصية وظهرت في آخر رمضان, ورغم أني لم أظهر إلا في حلقة واحدة إلا النتائج كانت باهرة. تراجع النص مع حسين عبدالرضا ريماس منصور عبدالله السدحان