ذكرت شبكة "سي بي إس" الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) بصدد عمل الاستعدادات الأولية لشن هجوم صاروخي على القوات الحكومية السورية. وقالت الشبكة اليوم السبت :"نقول استعدادات أولية لأن مثل هذا الهجوم لن يتم شنه حتى يعطي الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضوء الأخضر وكان واضحا خلال مقابلته مع شبكة (سي إن إن) أمس الجمعة أنه لم يصل إلى مثل هذه النقطة وذكرت (سي بي إس) أن قائد القوات الأمريكية في البحر المتوسط أمر عددا من السفن الحربية بالاقتراب أكثر من سوريا كي تكون مستعدة لشن هجوم محتمل بالصواريخ، وأضافت أن شن هجوم صاروخي من البحر لن يعرض حياة أي أمريكي للخطر وأنه سوف يكون هجوما "عقابيا" لا يهدف إلى الإطاحة ب"الديكتاتور السوري بشار الأسد" ولكن لإقناعه بأنه "لا يمكنه الإفلات عندما يستخدم الأسلحة الكيميائية" كان أوباما صرح في مقابلة مع (سي إن إن) أمس الجمعة بأن الوقت يقترب بشأن اتخاذ رد محدد على "الأعمال الوحشية" من جانب الحكومة السورية. وسئل عما إذا كانت الحكومة الأمريكية تواجه الآن إطارا زمنيا أكثر قصيرا بشأن اتخاذ قرارات هامة تتعلق بسورية ، رد أوباما مرارا بقوله "نعم" وحول ما تردد عن مزاعم المعارضة السورية عن قيام قوات الأسد باستخدام أسلحة كيميائية، مما أسفر عن مقتل 1300 شخص ، قال إن المسؤولين الأمريكيين يقومون "الان بجمع المعلومات" و "إننا نرى مؤشرات على أن هناك حدثا كبيرا مثار قلق شديد" وحذر من أن الحرب الأهلية السورية تمس جوهر المصالح الوطنية للولايات المتحدة "حيث نسعى للتأكد من عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل وعلى الحاجة لحماية حلفائنا وقواعدنا في المنطقة".