صرح الاميرال فيسينزو باتشي مدير مرفأ باليرمو ان الحصيلة النهائية لضحايا حادث سقوط الطائرة التونسية قبالة سواحل صقلية بلغت 13 قتيلا ومفقودين و23 ناجيا. واوضح باتشي لوكالة (فرانس برس) انه بعد اعادة تعداد تبين ان الطائرة لم تكن تقل اكثر من 38 راكبا وليس 39 كما ذكر سابقا. واكد هذه الأرقام لوكالة (فرانس برس) توتو كوفارو رئيس منطقة صقلية الذي زار صباح أمس الاحد الجرحى ال11 الذين ما زالوا يعالجون في مستشفى باليرمو. والمفقودان هما ميكانيكي الطائرة وشخص آخر لم تكشف هويته. وتواصلت اعمال البحث صباح أمس الاحد في محاولة للعثور على شخصين لا يزالان في عداد المفقودين في حادث طائرة «ايه تي ار-72» التونسية الذي وقع السبت قبالة صقلية. وواصل زورق تابع للبحرية الايطالية واخر لخفر السواحل اعمال البحث طوال ليل السبت الاحد في منطقة هبوط الطائرة على بعد 30 كلم من باليرمو في صقلية. ونشرت الصحافة الايطالية على صفحاتها الأولى صور حطام «طائرة العطلة» التي سقطت في البحر في اول يوم من بدء الرحلات الصيفية التي يقوم بها الايطاليون عادة في اب - اغسطس إلى شواطىء شبه الجزيرة او شمال افريقيا. وروايات الناجين واهالي الضحايا تشير إلى عمليات انقاذ تمت باعجوبة او مآسي فردية. وقال صديق لثلاثة ازواج من باري بجنوب شرق ايطاليا قضوا في الحادث «لقد قرروا في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جربة تخوفا من الارهاب اثر اعتداءات شرم الشيخ». ووصلت طائرة خاصة استأجرتها السلطات ليلا إلى باري في باليرمو وعلى متنها اهالي السياح الايطاليين. وتوجهت عائلات الناجين إلى المستشفيات ليلا للقاء المصابين من افرادها فيما تواصل السلطات بالتعرف إلى هويات الجثث عبر عائلات الضحايا. وانتشل رجال الانقاذ جثتي طفلين في الثانية والثامنة من العمر. وابلغ القائد تعرض الطائرة لمشاكل في الساعة 15,30 (13,30 تغ) وطلب من برج المراقبة في مطار باليرمو السماح له بالقيام بهبوط اضطراري. الا ان الطائرة لم تتمكن من الوصول إلى باليرمو في جزيرة صقلية واجبرت على الهبوط في البحر على مسافة 18 ميلا بحريا (30 كلم) من باليرمو.